سان فرانسيسكو- نشر فريق بحثي أميركي دراسة تشير إلى اكتشاف طريقة لتتبع المسدسات وغيرها من الأسلحة المصنوعة بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد وتحديد الطابعة التي أنتجتها. وأطلق الباحثون على الأسلوب المكتشف اسم “متتبع الطابعة” ويعتمد على الأنماط المحفورة على سطح أي شيء مصنوعة بالطباعة المجسمة لتحديد الطابعة التي صنعته. يقول الباحث وينياو شو أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة بافلو في نيويورك ورئيس فريق الدراسة، “يمكن لأي شخصين كتابة نفس الشيء، لكن لكل منهما خط يد مختلف عن الأخر، نفس المفهوم ينطبق على تتبع الطابعات ثلاثية الأبعاد”. هذه الفكرة توصّل إليها إلى شو وفريقه البحثي عندما سمعوا عن قضية المواطن كودي ويلسون بشأن المسدسات المصنوعة بالطابعات ثلاثية الأبعاد. غراف كان ويلسون قد طرح على الإنترنت تصميمات للمسدسات المصنوعة بالطابعات المجسمة يمكن تنزيلها، مما أدى إلى رفع 19 ولاية أميركية دعاوى قضائية ضده، على أساس أن هذه المسدسات لا يمكن تتبعها ومعرفة مصدرها. وقد اكتشف فريق الدراسة أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي “إف.بي.آي” قام منذ 20 عاما بفحص “البصمة المميزة للورق” تحديد الأنماط الموجودة على الورق بهدف اكتشاف الوثائق المزيفة. ودفعت هذه الفكرة شو وفريقه إلى استخدام نفس المفهوم لتتبع منتجات الطابعات ثلاثية الأبعاد. استند البحث على تباين وتنوع المعدّات في كل طابعة عن الأخرى وهو ما يؤدي إلى إنتاج نمط فريد لكل طابعة يظهر على أي شيء تنتجه الطابعة مثل بصمة الإصبع البشرية. واكتشف الباحثون أنه حتى الوحدات التي تنتجها نفس الشركة من نفس الطراز لا تتطابق في الأنماط التي تتركها على الأشياء التي تطبعها. وإلى جانب تتبع المسدسات المصنوعة بالطابعات ثلاثية الأبعاد، يمكن استخدام التقنية الجديدة لاكتشاف المنتجات المزيفة التي يتم إنتاجها باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد.
مشاركة :