من يتابع تصريحات مدرب المنتخب السعودي كوزمين التي يوزعها قبل انطلاق كأس أمم آسيا يعتقد أن النقاد والمحللين يحملونه هذا التراجع والضعف الفني الذي يلازم "الأخضر" خلال منافساته الأخيرة، وأنهم سيحملونه المسؤولية كاملة حال إخفاق المنتخب لا سمح الله في أستراليا!. نتمنى ألا يكون لغياب مترجمه الخاص دور في تغييب المعلومة عنه، أن الغالبية العظمى في الشارع الرياضي السعودي التمست له العذر منذ إعلان توليه المهمة التي يرونها غاية في الصعوبة لعدة أسباب أبرزها ضيق الوقت، لذلك توقع الجميع أن يسخر جل وقته في محاولة تجديد الثقة والتحدي لدى اللاعبين وبذل قصارى الجهد في تطبيق التكتيك الذي يراه ملائماً لهذه المرحلة غير المثالية التي يعيشها المنتخب ولاعبوه، إلا أن الروماني أصر على بعث رسائل قد يكون المستهدف منها الإعلام والجمهور السعودي وليس اللاعبين، وهذا أمر يخصه مع لاعبيه وإدارة المنتخب، إلا أننا كذلك نود إرسال رسالة له بأن "عذره معه" ونتمنى له التوفيق في المهمة الصعبة، وهو في الوقت نفسه محظوظ بعد أن وصل الحال بالمنتخب من سنوات طويلة إلى أن يكون غير مرشح للمنافسة على لقب كأس أمم آسيا، وهذا أمر ينصب في مصلحته خلاف ما كان يعانيه مدربون سابقون كان آخرهم الإسباني لوبيز الذي لم تسعفه نتائجه الإيجابية في تصفيات آسيا بأن يبقى لفترة أطول بمجرد أن خسر كأس الخليج في الرياض. دعواتنا "للأخضر" في أستراليا بأن يسجل حضوراً لافتاً ويخالف التوقعات.