--> مع كل رئيس جديد في إيران تنظم الدبلوماسية الإيرانية حملة علاقات عامة لتنويم للمجتمع الدولي، متحدثة عن وجه جديد ونوايا جديدة وتعطي للمجتمع الدولي آمالا مزيفة أن إيران سوف تهجر سلوكياتها العدوانية وأساليبها الملتوية المألوفة وتبدأ ممارسة مهمة الدولة المسئولة. ولا تهدف أي حملة من هذا النوع إلا لتثبيط عزائم الدول التي تنوي محاسبة إيران على أفعالها، وكسب المزيد من الوقت وفتح بعض الأبواب المقفلة أمام إيران. ثم بعد فترة يكتشف المجتمع الدولي أن إيران لم تتغير وأن النظام يمارس تكتيكات ولعب مراوغة مع المجتمع الدولي، بل إن الحرس الثوري يزيد من نشاطاته ومؤامراته وخططه للتدخل في الدول الأخرى وأن الصداع الإيراني مستمر ويتطور ويصبح أكثر وجعاً وإيلاماً وعدواناً. وواضح، في هذه الأيام، أن إيران تمارس لعبة تكتيكية غاية في المكر، ومحاولة تهدئة مخاوف الدول الغاضبة من السلوكيات الإيرانية وبالذات من الميلشيات الإيرانية التي تحتل سوريا وتخضع هذا البلد العربي لإرادة فارسية. ويحاول الإيرانيون اللعب بالكلمات والمصطلحات، فقد تحدث الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني عن إمكانية أن تلعب إيران دور وساطة بين نظام الأسد والمعارضة. وهذه أحدث طرائف الشهر، واستخفاف بذكاء المجتمع الدولي، واستغباء للسوريين، إذ إن إيران هي طرف أساسي في الأزمة في سوريا، بل هي المتسبب الرئيسي للأزمة، وهي التي تدير نظام الأسد وتخطط لكل الجرائم التي ارتكبت وترتكب في سوريا ولميليشيات إيران الكلمة النافذة في المناطق التي يسيطر عليها جيش الأسد، بل إن النظام بكامله يخضع للإرادة الإيرانية، وأصبح جيشه جزءا من الميلشيات التي تقاتل من أجل مصالح طهران وبقاء سوريا خاضعة للاحتلال الإيراني. والحقيقة هي أن الحرب في سوريا تدور بين جيوش إيران والجيش السوري الحر. وإذا ما أرادت طهران فعلاً أن تمثل دور وسيط حقيقي، فإن عليها أولاً أن تسحب ميلشياتها التي ترتكب الفظائع وابشع الجرائم في سوريا. وتوقف إمداداتها التسليحية والتمويلية والبشرية للنظام. وبدلاً من أن تصدر تعليماتها إلى النظام بتصفية السوريين، وبذبح أطفالهم، وتدمير مدنهم، على طهران أن تأمر الأسد بالرحيل وترك السوريين يختارون زعامة وطنية تحقق استقلالاً حقيقياً لبلادهم يعبر عن سيادة وطنية كاملة على التراب السوري، لتبدأ سوريا عهداً جديداً يحقق العدالة والنهوض الاقتصادي وآمال السوريين وأحلامهم، بدلاً من نظام بعثي فاسد ومتخلف لم يجتهد في أي شيء قدر اجتهاده في بناء السجون والمعتقلات للسوريين ومنع السوريين أن تتفتح عبقرياتهم المبدعة. الشرقية يومها أخضر ازدانت المنطقة الشرقية بعبارات الحب والولاء للقيادة الرشيدة والاضاءة الجمالية احتفالا بذكرى اليوم الوطني رقم 83 ، حيث يزين سماء المنطقة مساء اليوم 6 آلاف طلقة من الالعاب النارية في الواجهة البحرية بالدمام وشاطئ نصف القمر بالعزيزية وسط تكامل الخدمات البلدية، ويتزامن احتفال الشرقية باليوم الوطني المجيد زيارة الامير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الى محافظة الجبيل، لتدشين مشاريع تنموية، ومشاركة أهلها هذه المناسبة السعيدة، وفي ذات السياق قامت أمانة المنطقة الشرقية بتركيب 1200 شكل جمالي بمدينة الدمام, إضافة إلى تركيب 280 كشاف إضاءة على دوارات كورنيش الدمام, وتركيب 28،000 علم على طريق الملك فهد وشارع الملك عبدالعزيز, وفي محافظة الخبر تم تركيب نحو أكثر من 3000 علم بشوارع المدينة , و800 علم بمدينة الظهران , وفي محافظة راس تنورة تم تزيين ميدان الاحتفالات وتركيب الاعلام على الطريق الرئيسي لمدخل المحافظة , وتركيب عقود الانارة والزينة على مبنى البلدية وتزيين الاشجار والنخيل بالإنارة باللونين الابيض والاخضر, وفي محافظة حفر الباطن قامت بلدية حفر الباطن بطباعة 50،000 مطوية بهذه المناسبة تركزت على ما شهده القطاع البلدي من تطور ، ووضع لوحات تتضمن عبارات وطنية بهذه المناسبة , بالإضافة لتجهيز كافة المتنزهات لاستقبال الزوار والأهالي . مقالات سابقة: كلمة اليوم القراءات: 1
مشاركة :