استشهد فلسطيني برصاص جنود إسرائيليين أمس، إثر «محاولته طعن جندي» قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في هجوم هو الثالث خلال الشهر الجاري. بالتوازي، قال محامو مسؤولَين في السلطة الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية اعتقلتهما «للاشتباه بأنهما ساعدا على خطف مقيم في القدس» للتحقيق معه في شبهات تتعلق بتسريب عقارات وأراضٍ في المدينة المقدسة إلى يهود. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن «مهاجماً فلسطينياً حاول طعن جندي قرب الحرم الإبراهيمي وأصابه بجرح طفيف، فردّ الجندي وعناصر آخرون من القوة بنيران حية أدّت إلى مقتله». وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد فلسطيني لم تُعرف هويته بعد»، لكن مصادر أمنية فلسطينية في الخليل قالت لـ «فرانس برس» إن القتيل هو محمد معمر الأطرش (42 سنة) من سكان المدينة وأب لسبعة أبناء. إلى ذلك، قال محامو محافظ القدس المعيَّن من السلطة الفلسطينية عدنان غيث، ومدير الاستخبارات الفلسطينية في المدينة جهاد الفقيه، إن إسرائيل اعتقلتهما للاشتباه في مساعدتهما على خطف أحد سكان القدس قبل أسبوعين، والذي تحتجزه السلطة الفلسطينية منذ حينه. وأضافوا أن الرجلين ينفيان التهمة المنسوبة إليهما. وأفاد تقرير بثته قناة إسرائيلية بأن المحتجَز «فلسطيني مقيم في القدس، يحمل بطاقة هوية إسرائيلية والجنسية الأميركية، ومطلوب لدى السلطة الفلسطينية لمساعدته في بيع عقارات بالبلدة القديمة في القدس، ليهود».
مشاركة :