استضافة الاعلامي الكبير عادل الذكرالله في منصة اعلامي الاحساء

  • 10/23/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت منصة إعلاميي الأحساء، يوم السبت الماضي، الإعلامي الكبير الأستاذ عادل الذكر الله، مدير التحرير السابق بمكتب جريدة اليوم بالأحساء، ومدير الإعلام التربوي والعلاقات العامة بتعليم الأحساء سابقا، في أمسية رائعة، أدارها الأستاذ خالد القحطاني، مدير إدارة الإعلام والنشر بغرفة الأحساء،وشهدت مشاركة وتفاعل كبير من اعلاميي الأحساء،الذين تحاوروا خلال اللقاء في العديد من النقاط منها وضع الإعلام السعودي وما يحتاجه من تطور على المستوى العالمي لمواجهة الحملات الإعلامية الموجهة ضده من الخارج، والتحول في سلوك القارئ واتجاهه إلى الصحافة الإلكترونية، والمهارات الواجب توافرها في الصحفي، وتأثير الإعلام على طلاب المدارس، وعن تاريخه المهني وخططه المستقبلية، وغيرها من الموضوعات. وبدأت الدكتورة كوثر خلف حامد، باحثه واعلامية في القضايا الامنية والامن الفكري، الحوار وقالت كيف يمكن للإعلام السعودي مواجهة التحديات خصوصا الحملات الإعلامية الموجهة ضد المملكة من الخارج؟ واجابها الاستاذ عادل الذكر الله، انه في مثل هذه الاوقات العصيبة التي تتعرض فيها بلادنا لهجمة اعلامية شرسة من اناس مارقين وحاقدين على بلادنا، ان الميكنة الاعلامية السعودية لم تستطيع حتي الان مواجهة مثل هذه الحملات، الاعلام المحلي متميز ولكن رسالتنا إلي العالم لازالت دون المستوى والاعلام الموجه ضدنا لم نستطع مواجهته باقتدار، ونحتاج وقت من الزمن لتقوية عملية نقل رسالتنا إلى الخارج، جهود رائعة جدا من الدكتور عواد العواد وزير الاعلام ومساعديه، لكن الوقت الحالي يحتاج تظافر مزيد من الجهود، اذا ما علمنا ان هناك اعلام يستأجر ويشترى في الخارج، نعم لدينا وسائط ووسائل اعلام متنوعة ولكن هذا للأسف لم يستطيع مجاراة الحملات الاعلامية التي توجه الينا من الخارج. وسألته الاستاذة حصة الفهيد ، عن رأيه في فكرة إنشاء هيئة لمراقبة ومحاسبة الناشرين على مواقع التواصل الاجتماعي للحد من انتشار الشائعات؟ وقال الذكر الله، اعتقد اننا بحاجة إلي وعي مجتمعي أكبر من هيئة، في الدورة السعودية الرابعة تخلصنا من كثير من المجالس والهيئات في هياكلنا الادارية، ولا أريد ان نثقل الكاهل الحكومي بمزيد من الهيئات، ولكن علينا ان نمعن النظر وان نكرس رسالتنا الاعلامية في التوعية بخطر الشائعات على أمن المجتمع، وسائل التواصل الاجتماعي تحمل الجيد والسيء واوقات تستثمر وتستغل في الحروب ضدنا من خلال نشر شائعات مغرضه ضدنا، لكن لابد نتخلص من الاعتماد على الهيئات ونكثف الوعي، خاصة ان مجتمعنا بالفعل يعشق بلاده وقيادته و تراب هذا الوطن ويفديه بالغالي والرخيص، اذا ما علم ان اوقات يستغل استغلال سيء سيكون هو أول من يتصدى لذلك، ونحن في وزارة الاعلام لدينا لجان لمتابعة النشر في الصحافة الورقية واعتقد ايضًا اننا نحتاج لجان لمتابعة النشر على المواقع الاخبارية الالكترونية. وردًا على سؤال الاستاذ حسين الزهراني، من حساب صوت الأحساء والذي طلب منه الحديث عن تجربته مع صاحبة الجلالة وعن اصعب واطرف المواقف التي قابلته خلال رحلته المهنية؟ قال الذكر الله، ان تجربته كانت طويلة مع مهنة المتاعب لكنها كانت جميلة اذا ما استثمرناها كرسالة اعلامية تخدم الانسانية والوطن وتحقق تطلعات القيادة، وهنا يهون كل شيء من أجل الانسان السعودي والوافد الذي يتقاسم معنا لقمة العيش في هذه البلاد واسهم معنا في بناء وتنمية بلادنا، ومن أحد المواقف الطريفة التي قابلتها كان من حوالي عشرون عاما حينما زارنا وزير الخارجية المصرية ان ذاك وكنت أجري معه حديث صحفي ولم يكن معي مسجل وقتها واضطررت إلي استعمال ورقة وقلم لتدوين تصريحاته ولكني مع السطر الاول جف الحبر في القلم وتوقف عن الكتابة فاعتمد على ذاكرتي لحفظ تصريحات الوزير ولم اعد أكتب شيئًا ولاكن عندما لاحظ هو أني لا أكتب فقام بملاطفة وبمزاح جميل منه واعطاني قلمه لكي أكتب وضحكنا سويا، ومن المواقف الصعبة التي قابلتني كان هناك حوار مع الاستاذ عبد العزيز الشعيبي، وكنت انا المحرر والمصور في نفس الوقت وبعد الانتهاء من الحوار والتقاط الصور وعند استخراج الفيلم من الكاميرا لتحميض الصور فوجئت ان الكاميرا لم يكن بها فيلم من الاساس وكان الفلاش فقط هو الذي يعمل فكان موقف محرج جدًا واضطررنا إلي استخدام صور من الارشيف. اما الاستاذ عبدالملك الطلحه، فقال في فترة ليست بالقريبة شكل الأستاذ عادل باحتوائه لعدد من الناشئين في المجال الإعلامي مدرسة لتأهيل صحفيين جدد أصبحوا اليوم أسماء مميزة في أروقة الصحف المحلية المرموقة، فهل سيحول الأستاذ عادل هذه التجربة الناجحة إلى عمل مؤسسي يخدم المنطقة إعلاميًا؟ أجابه الذكر الله، ان احتوائنا لإخواننا يعتبر من واجبنا المهني والوطني، خاصة واننا إلي وقت قريب كنا في حاجة إلي صحفي الحاجة الذين لا يحملون شهادات أكاديمية كما هو الحال الآن ولكن يملكون المهارة والدافع وبفضل الله اسهمنا في دخولهم لبلاط صاحبة الجلالة وان يكتبوا أسمائهم بماء الذهب بأعمال صحفية متميزة، اما عن فكرة إنشاء مؤسسة صحفية تخدم المنطقة فنحن نحتاج إلى تظافر الجهود مع منصات مثل منصة اعلاميي الأحساء التي بادر بإنشائها زميلنا الفاضل الأستاذ عايض العرجاني، والتي تعد واحدة من المنصات التي سنعول عليها الكثير لتقديم نماذج وكوادر إعلامية جديدة تخدم هذا الوطن الحبيب. واستفسر الأستاذ وليد بن محمد الشويهين، مدير العلاقات العامة والإعلام بالكلية التقنية بالأحساء، عن خطط الأستاذ عادل المستقبلية وعن إمكانية تقديم دروات أو استشارات أو محطات أخرى قادمة في مجال الإعلام؟ قال الذكر الله، أنه رهن الإشارة لتقديم أي شيء في مجال الإعلام سواء كان برامج او دورات تدريبية أو ورش عمل، وأنه على استعداد لتقديم أي خدمة لشباب الإعلاميين كما سبق وقدم العديد من الدورات، كما أنه على استعداد للمشاركة مع اصحاب الخبرة الآخرين لتقديم عمل مشترك متميز يخدم الشباب الصحفيين. وفي رده على سؤال الأستاذ سعد بن حمد العيد، من عيون الشرقية عن العوامل التي تسهم في تميز الصحفي ؟ وما الرسالة التي توجهها لأبناء وبنات المحافظة الإعلاميين بعد عالمية الأحساء ؟ ذكر عادل الذكر الله، أن العوامل التي تساهم في تميز الصحفي أبرزها الإطلاع وتوسيع المدارك والمتابعة المستمرة ، والصدق في نقل الخبر والثقة ، فلابد أن تكون هناك ثقة بين الراسل والمستقبل ومن العوامل المساعدة أيضاً أن يتوفر الحس الوطني لدي الصحفي وأن يرتقى بمصلحة الوطن فوق كل شيء، والتأكد من صحة الأخبار قبل تداولها خاصة الأخبار الخاصة بالجهات الحكومية التي أصبح لها متحدث رسمي يتفاعل ويرد على جميع الاستفسارات على مدار الساعة، وأوجه رسالة لأبناء وبنات الأحساء يبذل مزيد من الجهد للتعريف بالمحافظة أمام العالم خاصة بعد ما تم تسجيلها كموقع أثري من قبل منظمة اليونسكو. وسألت الأستاذة فاطمة العرجان، عن ثوابت الصحافة السعودية ومتغيراتها؟ واجابها عادل الذكر الله، أن الثوابت لم تتغير، وان ما تغير هو سلوك المتلقي، وتطور الوسيلة الإعلامية، وان الثوابت لم تتغير سواء في الوقت السابق أو في عصرنا الحالي ولكن تختلف حسب السياسية التحريرية والنظام الحاكم، فالنظام الملكي يختلف عن النظام الجمهوري وهكذا، لكن مع تغيير سلوك المتلقي سهل على الصحفي كثير من عمله وقدرته على توصيل المعلومة بطرق وأساليب افضل من السابق بكثير. وتسأل الأستاذ حسن العلي من صحيفة الأحساء الإلكترونية وقال لماذا لا تتبنى أحد المؤسسات الإعلامية جائزة أفضل إعلامي في الأحساء؟ ورد الأستاذ عادل الذكر الله، وقال أن الفكرة جميلة لكن اعتقد أن مثل تلك الجوائز لابد ان تتبناها جهات محايدة مثل هيئة الصحفيين أو أقسام الإعلام في الجامعات حتى تكون أكثر موضوعية، وأكد أنها فكرة جيدة ستحفذ وتشجع الكثيرين من الزملاء وتعطيهم حقهم في التكريم. وقال الأستاذ قاسم الشافعي، أن الصحف الرسمية اصدق في محتواها، فما موقع الصحف الورقية الآن مع التحوّل الرقمي ؟ وهل تجد ضرورة استحداث مركز انتاج اعلامي للصحف لإنتاج صور- انفوجرافيك – تصاميم – فيديو – لتسويق محتواهم؟ ذكر عادل الذكر الله، أنه مع التحول الرقمي للصحافة تحتاج الصحافة الورقية إلى التحول لمنصات رقمية وتنوع في طرحها، وهناك العديد من الصحف عملت على ذلك منذ سنوات، لتواكب طالبات المتلقي، وأصبحت مسألة استحداث مراكز إعلامية لإنتاج محتوى مرئي شيء ضروري، مع العمل على إقناع المتلقي بالمحتوى الإلكتروني حتى ينال ثقته فيها. وطرح الصحفي الاستاذ خالد النصيف، ، تساؤل حول أن بعض المسؤولين ينزعج من الأخبار السلبية ضد إدارته بالرغم من حقيقة ما يجري لديهم والمرجو من الطرح الإعلامي هو انتقاد العمل للإصلاح وليس انتقاد الشخص او المسؤول ، هل تؤيد وجود دورات إعلاميه للمسؤولين حتى يتفهموا طبيعه العمل الصحفي وتقبل النقد بصدر الرحب ؟ قال عادل الذكر الله، أن الصحافة مرآة عاكسة لأداء الإدارات الحكومية سلبا وايجابا، بمعني أن المسؤول يفترض أنه كما هو حريص أن تظهر الصحافة عنه أمور إيجابية يجب أن يتقبل الأمور السلبية التي يمكن أن تكون فرص لتحسين أداءه، وعلى المسؤولين أن ينتهزوا تلك الفرص، وإذا كان هناك برامج لتوعية المسؤولين فهذا شيء جيد رغم أني اعتقد أن أغلبهم يعي الدور الإعلامي في المجتمع، فالإعلام شريك أساسي للنجاح ويعمل دائما على انتقاد الأوضاع لتحسينها. وكانت مشاركة الأستاذ عايض العرجاني، وقال في محافظة الأحساء العديد من الصحف والمواقع الإعلامية الإلكترونية ، وصاحب ذلك ظهور أسماء كثيرة تنسب نفسها للإعلام من خلال عملها في تلك الصحف ، ما جعلنا نتفائل بقدرة تلك الصحف على صناعة محتوى إعلامي مهني هادف، ومساهمتها من جانب آخر في تأهيل جيل إعلامي ناضج ومحترف قادر على إثبات كفاءته الإعلامية، فكيف تقيّم عمل هذه الصحف ومدى إنعكاساتها الإيجابية على الأحساء بعد مضي سنوات على إنطلاقتها ؟ ومامدى رضاكم عن مخرجات تلك الصحف ؟ وأجابه الأستاذ عادل الذكر الله، أن التقييم يحتاج إلى دراسة متأنية ولا يمكن ان يكون على أساس الانطباع، ولكن أتأمل في الصحف الرقمية في الأحساء أن تنتج محتوى جيد ومناقشة قضايا وعقد ندوات وتشخيص واقع يتماشى مع تطلعاتنا في الأحساء، كما ينبغي على رؤساء تحرير الصحف بالأحساء القيام بأعمال مشتركة وكبيرة تتناسب مع حجم الأحساء، هناك الكثير من الأعمال الإيجابية ولكننا نتطلع إلى الأكثر، كما نتطلع أن يقوم قسم الاعلام بجامعة الملك فيصل بالأحساء بدراسة نوعية عن توجه ومستقبل الإعلام الرقمي، ولا أخفيكم لو كان الأمر يعود لرغبتي ، لكنت قمت بعمل شراكات واستطعنا اخراج صحيفتين رقميتين تخدم الأحساء وتعزز من مكانته إعلاميا . من جانبه سأل الأستاذ أنور بن محمد الليلي، المشرف بإدارة الإعلام التربوي بتعليم الأحساء، والمحرر الصحفي السابق بجريدة اليوم، وقال بالأمس تم اغلاق مكاتب عديدة للصحف فهل يكون آخر الرمق لصحيفة اليوم ؟ وفي رده عليه قال عادل الذكر الله، ما بودي أن يغلق أي مكتب بل كنت اتطلع لافتتاح مزيد من الصحف، وعن هل هذا يكون الرمق الأخير لمكتب صحيفة اليوم، فقال إن الإجابة على هذا السؤال لا يملكها، فقط يملكها مجلس إدارة الصحيفة، لكن الوضع لا يشير بذلك لأن مستوى الإعلان والتوزيع جيد جداً لصحيفة اليوم بالأحساء. وشارك الأستاذ سالم السبيعي، المدير الإقليمي لجريدة الرياض بالمنطقة الشرقية ، بسؤال عن مدي حب الأستاذ عادل لمهنة الصحافة وإنتمائه لجريدة اليوم وقال له لو عاد بك الزمان للوراء قليلاً هل ستسلك نفس الطريق الذي سلكته ام انك ستغير بعض المحطات ؟ واجابه الذكر الله، أنه لو عاد به الزمن لاختار نفس المحطات، وأنه سعد بحمله رسالتي التربية والتعليم والإعلام الذين يعتبرون من أجمل وانبل الرسالات. وفي رده على سؤال الأستاذ بدر الشهاب، الذي قال له بعد هذا المسيرة الصحفية المتميزة هل سيبتعد عادل نهائيا عن الاعلام ام هناك تخطيط جديد لمسار اعلامي جديد؟ قال الذكر الله، أن مسيرته المهنية كانت طويلة ومليئة بالأحداث ما بين صعود وهبوط، وقال إنه سيبتعد عن مجال الإعلام ولكن ليس بشكل نهائي، وأنه سيشارك في الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أن هناك محطة أخرى وطنية تطوعية، لكنه لم يبين ما هو بالتحديد وطلب الدعاء له بالتوفيق. اما الأستاذ علي عبد الواحد، فسأل الأستاذ عادل، عن أي من رؤساء تحرير جريدة اليوم ترك أثرا كبيرا في عادل الذكرالله؟ سلطان البازعي، محمد الوعيل، خليل الفزيع؟ ذكر الأستاذ عادل الذكر الله، أن لكل رئيس تحرير مدرسة و منهج وتعلمت منهم الكثير، بدأت مع الأستاذ الكبير خليل الفزيع، ثم الأستاذ سلطان البازعي، وبعدها الأستاذ محمد الوعيل، والأستاذ عبد الوهاب الفايز، هؤلاء عملت معهم واستفدت كثيرا من خبراتهم. وبخصوص تسأل الاستاذة مريم البحراني، عن الكتب التي ينصح بقراءتها الأستاذ عادل للشباب الصحفيين، قال إن هناك العديد من الكتب التي تتحدث عن الإعلام والمهارات الواجب توافرها في الصحفي، لكن ما دمنا نتكلم عن الصحافة الرقمية، فهناك موقع الصفوة الالكتروني الذي يوجد عليه مكتبة كبيرة يمكن للشباب الصحفيين تحميلها بسهولة وستساعدهم كثيرا على تطوير مهاراتهم والتدريب وتعلم أساسيات مهنة الصحافة. اما الأستاذ إبراهيم منصور، فسأله هل تتوقع عودة ملحق الأحساء اليوم إلى الصدور مرة أخرى مع ذكر الأسباب في الحالين ( الصدور أو عدمه)؟ قال الذكر الله، أن الأحساء الاسبوعي والاحساء اليوم جائوا في فترة لن تتكرر ولن تعود، وحتى صفحة الاحساء اليومية توقفت منذ حوالي عام، وأسباب عدم الصدور لأن الصحافة الورقية تقلص من وريقاتها ، كنا نصدر في يوم من الايام ٤٠ ورقة ثم تقلصت إلى ٣٨ ثم ٣٦ ثم ٣٢ ثم ٢٨ وفي الوقت الحالي أصبحت ما بين ٢٤ إلى ٢٨ اذا كان هناك إعلانات، وتكلفة الورق غالية وعدد قراء الورقي انخفض بشكل ملحوظ، كل هذه العوامل تجعل من الصعب عودة الأحساء اليوم. وشاركت الأستاذة فاطمة العويشير، بسؤال عن المستقبل للعدد الكبير من خريجي كليات الإعلام على مستوى المملكة؟ قال الذكر الله، أن المستقبل باهر وأن الإعلام سيكون له شكل أخر مع التحولات في المملكة بحلول عام ٢٠٢٠ وفي ظل رؤية ٢٠٣٠ وسيكون هناك مجال أرحب وأوسع لاستقطاب الكفاءات الشابة التي ستدير الإعلام في الفترة المقبلة ولكن عليهم الآن اعداد أنفسهم على كيفية إيصال الرسالة الإعلامية للمتلقي المستقبلي الذي هو الآن في مرحلة الطفولة وعن كيفية استقباله للمعلومه. وكان السؤال التالي للأستاذ نايف بن عبد العزيز الصقر، مشرف حساب عيون الشرقية، هل خدمت الصحف الإلكترونية و الجرائد رؤية 2030 ؟ وأتمنى توضيح طرق خدمة الرؤية على الصعيد المحلي و الخليجي و الدولي ؟ قال الأستاذ عادل الذكر الله، أنه للأسف إعلامنا إلى الآن لم يخدم الرؤية، رغم ما تحمله من آمال كثيرة للطامحين، بقيادة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونتطلع إلى تسليط الضوء عليها أكثر ليس بالطريقة التقليدية ولكن بطريقة تتناسب مع تطلعاتنا في الرؤية التي تعد مستقبل لشباب الجيل الحالي والأجيال القادمة، والترويج لها على الصعيد المحلي والخليجي والدولي، ومدينة نيوم التي تعد أولى خطواتها. بعد خدمه حوالي ٣٥سنه هل صحيفة اليوم ردت لك الجميل بعد هذه الخدمه الطويله معهم ؟ كان هذا السؤال من الأستاذ عيسي البراهيم. وأجابه الذكر الله، أن جريدة اليوم هي عشقه وبيته، احتضنته صغيراً وتحملت أخطائه وتعلم منها الكثير، وأعطته الكثير ومهما قال لا يستطيع أن يفيها حقها، وقال إنه عاصر اكثر من إدارة ومع كل إدارة كان هناك فكر مختلف ومرحلة مختلفة، والمرحلة الحالية مع السيد وليد المبارك، للرؤية تتوافق مع التحول الذي طرأ على الصحافة الورقية. وذكر الاستاذ عادل الذكر الله في رده على سؤال الأستاذ علي اليامي، والذي كان ما هي النصائح التي تود توجيهها للصحفيين الشباب فى ظل انتشار الصحافة الصفراء خصوصا على المواقع الإخبارية الإلكترونية؟ وقال أن على الصحفي أن يتحلى بالصدق والأمانة ومتابعة للأحداث على مدار الساعة والشفافية وان تكون هناك شراكات مع الجميع والعمل على تحسين الفرص من خلال طرح القضايا التي تهم الشارع. وسأله محمد العويس، الان وبعد هذا المشوار اين ستكون محطتك وهل سنراك رئيسا لبلدي الاحساء في الدورة القادمة؟ وأجابه الأستاذ عادل الذكر الله، أنه يشرف بخدمة وطنه من اي موقع ولكن اعتقد أني لا أحبذ العمل في المجالس البلدية واترك المجال لغيري لشغل تلك المناصب ومحطتي التالية كما سبق وذكرت ستكون عمل وطني تطوعي. السؤال التالي كان من الأستاذة نوف توفيق، من حساب صدى الاحساء الإعلامي، بخبرتك في مجال التدريس إلى أى مدى يؤثر الإعلام في الطلاب ؟ قال الذكر الله، أن ما نبنيه في ساعات يهدمه الاعلام في مشهد واحد، وكان هاجسنا المستمر ما يريده الإعلام من التعليم وما يريده التعليم من الإعلام، نعم يؤثر الإعلام كثيرا، وللأسف تأثيره السلبي أكثر من تأثيره الإيجابي، فكما هناك إعلام يعزز ما يدرسه ويتربي عليه الطلاب هناك أيضاً إعلام يهدمه ووجه رسالة للاعلاميين بضرورة المساهمة في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب. وطرح الاستاذ عادل حسن الشبعان ، مسئول العلاقات العامة والشركاء قرية دروازة النخيل للنزل السياحية، فكرة أن يبادر الصحفيين بجريدة اليوم بإصدار صحيفة من الأحساء تضم كوكبة من أبناء المحافظة التي تميزت بهم إعلاميا. قال الذكر الله، أن السوق الإعلاني في محافظة الأحساء لا يشجع في الحقيقة على إنشاء صحيفة ورقية، لأن الصحيفة من دون إعلانات تدعمها وتساهم في تكلفة الإنتاج من الصعب أن تستمر، نعم يوجد الكثير من القراء ولكن تحولوا هم أيضاً إلى الصحافة الإلكترونية. السؤال التالي كان من الأستاذ إبراهيم السقوفي، كيف ترى نجاح المحرر الصحفي في وقتنا الحاضر خاصة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي ؟ وأجابه الذكر الله، أن وسائل التواصل الإجتماعي تعزز وتساهم بشكل كبير في نجاح وإنجاح الصحفي، لأنه يستطيع أن يأخذ منها الفكرة، ويصنع ويطور من وسائل التواصل الإجتماعي عندما يكون متابع جيد ويقرأها بشكل رائع يستطيع أن يحول الفكرة إلى عمل صحفي، اعتقد انها ستسهم بنجاحه كثيرا. اما الأستاذ حمزة بوفهيد فسأله، كيف يمكن للصحفي الورقي مواكبة الاحداث الصحفية في ظل تواجد المنصات الاعلامية ( الاعلام الجديد)؟ ورد عليه الأستاذ عادل، أن على الصحفي أن يبحث عن ماذا يريد القارئ، ما هو اللغز الذي يريد أن يكشفه له في اليوم التالي، كيف سيكون الوضع للمتابع، أن يكون قائد محترف يعرف كيف يستثمر المعلومات وما يطرح ويتداول على مواقع التواصل الإجتماعي. ومن صحيفة جواثا سأله الأستاذ خالد الوسمي، عن ما هو الفرق بين إعلام الامس واعلام اليوم وماذا ينقص الإعلام حاليا خاصة بتعدد الصحف الإلكترونية التي أصبحت منتشرة ووصول الأخبار بسرعه قبل الصحف الورقية؟ قال الذكر الله، أن الإعلام لم يتغير والرسالة الإعلامية لا تختلف أمس عن اليوم كما ذكرت سابقاً، إنما الميزة الآن هي وجود الصحف الرقمية وما تتميز به من سرعة نشر الخبر والامكانيات الهائلة في عرض المحتوى، والصحف الورقية كلها وبلى استثناء توجهت إلى الصحافة الإلكترونية، وأصبح لها منصة إلكترونية تفاعلية . وفي رده على سؤال الأستاذ إبراهيم المبرزي، من صحيفة الحياة، والذي كان قرار اتخذته وندمت عليه وانت مديرا لمكتب اليوم واخر لم تندم عليه ؟ قال الذكر الله، اننا لسنا ملائكة، والأخطاء واردة، وتمثل بالطبع ازعاج ولكنها تقع في خيارات واتخذت ما يناسب في تلك المرحلة، وكنت اندم عندما اضع ثقتي في صحفي ولا يكون اهل للثقة أو اكلفه بمهمة ولا ينجزها بالشكل المطلوب فقط. وشارك الأستاذ عبدالله العيد، بسؤال عن ماذا عطاك الإعلام وماذا أعطيته؟ الأحساء احتفلت بتقاعدك من الاعلام وتشكر لك جهودك وتحب توضح لها ما نصيبها من قلمك؟ إنهاء عقدك من الاعلام هل هو معنى انقطاع ولا اتمنى ذلك؟ ورد عليه الأستاذ عادل، وقال: الإعلام انا ما أعطيته إلا القليل ولكنه أعطاني الكثير وجعلني أطلع على كثير من الأمور التي أسهمت في سلوكي المهني، ونصيب من الأحساء من قلمي سيستمر لأن هذا من واجباتي الوطنية ولن اتخلى عن واجبي الوطني، ولن تنقطع رسالتي في الحياة إلا بعجز أو الإنتقال إلى الدار الآخرة وعطائي سيستمر لأن بلدي تستحق ذلك.

مشاركة :