منصة إعلامي الأحساء: انعكاسات الإعلام الجديد والتقليدي  

  • 2/11/2021
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف فريق مبدعات الغد التابع لمنصة إعلاميي الأحساء مساء يوم الأثنين الماضي مشرف تحرير صحيفة اليوم بالأحساء ومدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بأمانة الأحساء "خالد بوشل"، ومدير استوديوهات الإذاعة السعودية بالدمام "صالح العجرفي"، في جلسة حوارية عن الإعلام الجديد وانعكاساته على الإعلام التقليدي عبر برنامج الزووم أدارتها "رؤى سامي". بدأ الحوار مع خالد بوشل للحديث عن أسباب تراجع الصحف الورقية، حيث أوضح أن ما حدث للصحف الورقية ليس تراجع بقدر ما هو تطور؛ فالإعلام متغير ومتجدد ومتعدد المصادر ومتفاوت السرعة، وقد أصبح للناس اتجاهات مختلفة حول الوسيلة الإعلامية. وأشار إلى أن الصحف في المملكة تواكب الاعلام الرقمي، ولكل صحيفة ورقية موقع إلكتروني تنشر من خلاله الأخبار والوسائط الرقمية، مما يعني أنه في ضل المنافسة الشرسة وظهور الصحافة الالكترونية استطاعت الصحف الورقية أن تنقذ نفسها بمواكبة الحدث الرقمي العالمي، وأكد على ضرورة أن تكون المعلومة موثوقة وذات مصداقية ومهنية عالية سوءا كانت الصحيفة ورقية أم إلكترونية. أما عن احتمالية عودة الصحف الورقية من عدمها يرى بوشل أن الاحتمال الأكبر هو نهاية الصحف الورقية تماما، بعد أن تحولت ذاتها إلى إلكترونية، لديها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وتعمل تقارير مصورة مثل التقارير التلفزيونية فالإعلام موجه متغيرة لكل يوم. أما المحور الثاني للجلسة والذي تمحور حول تحديات الاذاعة والتلفزيون في ظل هيمنة الإعلام الجديد وكيف يمكن التغلب عليها، فقد تناوله صالح العجرفي من كل جوانبه، فقال: "من الطبيعي أن تتأثر الإذاعة والتلفزيون بالإعلام الجديد ومن أهم الأسباب المزامنة، فأنت تريد أن تطلع على المحتوى الذي تريد في الوقت الذي يناسبك بينما في الإذاعة والتلفزيون، أنت مجبر أن تشاهد في الوقت الذي تحدده القناة، لذلك أصبح هناك منصات إعلامية تعرض ما يعرض في القنوات والاذاعة. وأشار إلى أن المتلقي اليوم يجد في وسائل التواصل الاجتماعي تبث كل ما يبحث عنه من اهتمامات وبرامج يشاهدها حسب الوقت الذي يناسبه وليس ما تفرضه عليه وسائل الإعلام التقليدي. أما عن مستقبل الإذاعة والتلفزيون أمام وسائل الإعلام الحديثة، يرى العجرفي أن تأثير هذه الوسائل في الإعلام التقليدي أمر طبيعي. فهناك فرق بين ما يهم الناس وما تسعى إليه هذه الوسائل وبين ما يهم القناة والإذاعة. وقال: غدا ستجد أن الأخبار التي تصلك لا تصل الى الذي بجانبك نظرا لاهتماماتكما المختلفة، كل ذلك بسبب الذكاء الاصطناعي، فوسائل الإعلام الحديثة تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي الذي يقدم محتوى لكل شخص بما يتناسب مع اهتماماته، بعكس وسائل الإعلام التقليدية التي لا توفر ذلك. واختتمت الجلسة بعدة مداخلات ومحاور حيوية من الحضور كان أبرزها الاستفهام عن الفرص التدريبية والوظيفية التي ممكن للإذاعة أن تقدمها للطاقات الشبابية، وأجاب العجرفي: أن الإذاعة فتحت باب التدريب بالفعل لطلاب الجامعات على نطاق محدود يتناسب مع ما تقدمه الإذاعة من فرص تدريبية.

مشاركة :