قالت كاترينا بولو، أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن العلماء المسلمين قدموا إسهامات واضحة وعلوم يدرسها العالم حتى وقتنا الحالي.وأضافت أن "ابن رشد" الذي يعد من أهم فلاسفة الإسلام والعالم، أحدث تفاهما بين الفلسفة والدين، وكان يرى أن المسلمين يجب أن يدرسوا الفلسفة، كما كان يقدر الثقافة اليونانية والثقافة الأوروبية القديمة، حتى أصبح مثالا مهما للدمج بين الثقافة الإسلامية والثقافة اليونانية. وأضافت خلال الندوة الدولية التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، بعنوان "الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ"؛ أن ابن رشد تعرض في آخر حياته لمحنة حيث اتهمه بعض علماء الأندلس المعارضين له بالزندقة، إلا أن علومه أنارت أروقة جامعات أوروبا والعالم.تهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.وتتضمن ثماني جلسات، تتناول عدة محاور، من أبرزها: " تطور العلاقة بين الإسلام والغرب" و"التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل"، و"القومية والشعبية ومكانة الدين"، و"الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل"، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة "بيت العائلة المصرية" و"التجربة السويسرية".
مشاركة :