قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن قوات الحكومة والمتمردين خطفوا مئات النساء والفتيات هذا العام، وإن الكثيرات منهن اغتصبن أو استعبدن جنسيا، فيما أعلنت الحكومة السودانية أمس الأربعاء، برنامجاً تقشفياً لمدة 15 شهراً، ضمن موازنة العام 2019. وأفاد تقرير للبعثة أول أمس الثلاثاء أن مختطفين آخرين صغاراً أجبروا على أن يصبحوا جنوداً أطفالاً، وأن كثيرين من المختطفين ما زالوا محتجزين.وقعت الانتهاكات خلال حرب أهلية على يد قوات موالية لحكومة الرئيس سلفا كير ومتمردين يقاتلون لصالح ريك مشار. وقال التقرير إن عمليات الخطف تنتهك القانون الدولي، وقد ترقى إلى جرائم حرب. وجاء في التقرير«أحيانا لم تتعد أعمار الفتيات 12 عاماً ووقع عليهن الاختيار ليصبحن زوجات لجنود. أجبرن على السير أمامهم ليستطيع الجنو اختيار من يريدون». ونفى المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانج صحة الاتهامات.وقال «ليس لدينا أي دليل يثبت ارتكابنا كل هذه الادعاءات الموجهة إلينا». من جهة أخرى، أعلنت الحكومة السودانية أمس، برنامجاً تقشفياً لمدة 15 شهراً ضمن موازنة 2019. وقال رئيس مجلس الوزراء معتز موسى، في خطابه أمام البرلمان، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي يحوي برنامجين، أحدهما قصير المدى والآخر طويل. وأشار إلى أن أهم أهداف برنامج التقشف تتمثل في كبح جماح التضخم، وتحقيق استقرار سعر الصرف، ومعالجة أزمة السيولة، ومحاربة الفساد. وأعلن موسى إلغاء الإعفاءات الجمركية عدا إعفاءات الإنتاج ومراجعة الإيرادات الجمركية، والالتزام الصارم بإيقاف الطلب لبنك السودان لإصدار ضمانات للمصارف التجارية لتمويل مصروفات الحكومة، لحصر استدانة الحكومة من المصارف، والشروع في السداد الفعلي للضمانات السابقة.