أكدت قيادات حكومة الإمارات من أصحاب المعالي الوزراء أهمية البيانات في رسم السياسات الوطنية التي تسعى من خلالها إلى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال بناء نموذج مثالي لاقتصاد المعرفة. وأشار معالي الوزراء إلى أن منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018 والذي استضافته دولة الإمارات واختتمت أعماله أمس برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنجاز جديد يضاف إلى سجلها في حشد الجهود والطاقات على الساحة الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وحضر فعاليات المنتدى كل من معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة الدولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، ومعالي زكي أنور نسيبة وزير دولة. وقالت الكعبي: «الإمارات اليوم نموذج يحتذى في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فهي ومن خلال العمل على استراتيجياتها التنموية المحلية التي تسير بخطى ثابتة لتحقيق الأهداف الـ17 والغايات الـ169 لأجندة التنمية المستدامة، والتي تنسجم مع الرؤى الاستشرافية للقيادة الرشيدة لصناعة المستقبل وبناء اقتصاد معرفي متنوع ومتوازن ومستدام يقوم على الابتكار لتحويل التحديات إلى فرص تدعم جهود التنمية». ومن جانبه، قال الزيودي: «نفخر بالمكانة المتميزة التي اكتسبتها الإمارات وتحولها إلى وجهة عالمية لاستقطاب المنصات العالمية والخبراء ومناقشة أهم وآخر التطورات التي تطرأ على عالمنا وذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد على أهمية مواكبة التطورات العالمية والتواصل من أجل إيجاد حلول أفضل أكثر فعالية تساعد على تخطي التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة أو صناعتها والعمل على الاستفادة منها». بدورها، قالت بوحميد: «تتميز دولة الإمارات بخليط مجتمعي متطور ومواكب لأبرز القضايا التي تؤثر على حياة الأفراد وأداء القطاعات وفي مقدمتها البيانات، وتمتلك الإمارات العديد من المنصات الذكية التي تدعم توفير البيانات الإحصائية لتقدم من خلالها نماذج متطورة ذات كفاءة وجودة تنافسية عالمية حول أهمية الاستفادة من توفير البيانات في تطوير مختلف القطاعات». وأكدت الأميري تميز الإمارات في استضافة وتنظيم المنتديات ذات المستوى العالمي وخصوصاً في مجالات العلوم المتقدمة والبيانات، حيث تمكنت الدولة من استضافة أهم حدث عالمي في مجال البيانات ووفرت له كل مقومات نجاحه. وتحدثت المهيري: «لا شك أن هذا المنتدى يجمع خبراء البيانات من مختلف دول العالم، وهي مناسبة فريدة مكنت الجهات المختلفة من تسليط الضوء على تجاربها الناجحة في تسخير البيانات لخدمة مجتمعاتها من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية». من جانبه، قال نسيبة: «تأتي استضافة دولة الإمارات لـ«منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات» منسجمة تماماً مع التطورات العالمية التي تشهدها القطاعات المختلفة بفضل التقنيات الحديثة وثورة المعلومات». ختام واختتم أمس منتدى الأمم المتحدة العالمي الثاني للبيانات لعام 2018 بإطلاق إعلان دبي لزيادة التمويل للحصول على بيانات وإحصاءات أفضل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعا إعلان دبي إلى إنشاء آلية تمويل مبتكرة ومفتوحة لجميع أصحاب المصلحة تهدف إلى حشد التمويل للصناديق الوطنية والدولية وتفعيل الشراكات وفرص التمويل لتعزيز قدرات البيانات على المستوى المحلي والنظم الإحصائية. وقال عبدالله ناصر لوتاه، مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ورئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018:«سعدنا باستضافة دولة الإمارات لهذه النخبة المتميزة من القادة وصناع القرار». كما تم الإعلان أمس عن استضافة سويسرا لمنتدى البيانات العالمي للأمم المتحدة المقبل في بيرن في الفترة من 18 إلى 21 أكتوبر 2020. وفي ختام المنتدى قدم عبدالله لوتاه إلى ستيفان شوينفيست مدير شعبة الإحصاء في الأمم المتحدة، درعاً تتخطى الصورة التقليدية للدرع، لتكون تحفة فنية من المعدن على شكل صقر مزود بأجنحة مزخرفة. وقد أنجز هذا العمل الفني المذهل النحات والتشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج، وهو أبرز الفنانين والمبدعين الإماراتيين لما قدمه من أعمال فنية تعكس تاريخ وحضارة ورؤية الإمارات.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :