اختلاف استجابة سوق الأسهم للمعلومات الحقيقية، والمحدثة لتحليلات الأخبار، مكننا من دراسة التأثير المسبب للمعلومات الوصفية، وكشف تأثيرها في السعر والحجم والسيولة. السعر لاحظنا أن سرعة رد فعل سعر السهم كانت أقل بكثير عندما كانت المواد تحتوي على معلومات مهمة مدونة على أنها قليلة الأهمية. وجدنا أيضا ردود فعل كبيرة وغير متوقعة "ناجمة عن اللوغاريتمات" في المواد الأقل أهمية، التي صنفت في البداية على أنها ذات أهمية عالية. على الرغم من ذلك، تم تصحيح الأخطاء بسرعة من قبل التجار في كلتا الحالتين. الحجم أشارت الدراسة إلى أن المواد التي صنفت في وقت مبكر على أنها مهمة، رفعت حجم تداولات الأسهم في الثواني الخمس الأولى، مقارنة بالمواد التي صنفت بداية عن طريق الخطأ بأنها ذات أهمية منخفضة. وهذا يتماشى مع النظرية القائلة إن المستثمرين الذين لديهم ميزة السرعة يتداولون بجرأة بناء على المؤشرات التي يحصلون عليها قبل الآخرين. السيولة وجدنا أخيرا أن السيولة على السهم، التي قيست خلال خمس ثوان من تحرير المعلومات، أقل بكثير بالنسبة للمواد ذات الدقة والمصنفة على أنها عالية الأهمية، مقارنة بالمعلومات ذات الصلة، التي حررت على أنها ليست كذلك. ويشير هذا إلى أنه في حين يحسن التداول المبني على المعلومات المعطاة من الوصول إلى القيمة الحقيقية للسهم، إلا أنه في الحقيقة ليس هناك سوى مجموعة قليلة من المشاركين لديهم القدرة على الوصول إلى هذه المؤشرات التي تزيد من تباين المعلومات في السوق. يبقى السؤال المهم خارج نطاق دراستنا، هو ما إذا كانت المعلومات المستخلصة ذات كفاءة عالية لتعويض الانخفاض في السيولة المرافق لذلك. آثار السياسات المتبعة تحليلات الأخبار هي مصدر المعلومات الرئيس للمستثمرين المؤسساتيين، المسؤولين عن الغالبية العظمى من حجم التداول في السوق. وتشير النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن المزودين لهذه التحليلات لهم تأثير كبير في السوق، بشكل منعزل عن المعلومات الواردة في الأخبار. كان لهذه النتائج أثر كبير، خلال النقاشات الأخيرة حول سرعة تزويد المعلومات وآثار التداول اللوغاريتمي. حيث أظهروا أن تحليلات الأخبار ترفع من كفاءة السعر، لكن على حساب السيولة والسعر.
مشاركة :