كشف مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين، بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور هاني زهران، أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجّلت نشاط زلزالي بـ 9 هزّات أرضية مسجّلة اعتباراً من يوم الخميس الـ 2 من شهر صفر الجاري، على بعد (25) كيلو مترا جنوب شرق مدينة أملج، وبلغت أكبر قوة في هذه الحشود 3.7 درجة على مقياس ريختر. وأفاد الدكتور زهران، أن الهيئة قامت بتبليغ مركز القيادة والسيطرة بالمديرية العامة للدفاع المدني في حينه، وما زالت تراقب من كثب النشاط الزلزالي في هذه المنطقة من خلال عمل منسوبي المركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة على مدار الساعة يومياً لسرعة التبليغ الفوري للجهات ذات الصلة، مشيراً إلى أن الهيئة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمراقبة ومتابعة كافة المتغيرات والمستجدات، عبر إرسال فريق متخصص لإجراء القياسات الحرارية في الآبار الموجودة بالمنطقة ولرصد أي شقوق وتصدعات في منطقة النشاط الزلزالي. وأشار إلى أنه بعد الرجوع إلى قاعدة البيانات الزلزالية بالهيئة، وإجراء ربط مكاني مع الخريطة الجوية المغناطيسية لقراءة الوضع التركيبي للمنطقة، وربطها بمواقع الهزات الأرضية، أتضح تواجد صدوع موازية للبحر الأحمر تأثرت بضغط المحقونات البركانية التي تحدث على بعد حوالي 50 كيلو متراً شرقاً من منطقة الهزات الحالية التي تقع بالجزء الجنوبي الشرقي من حرة الشاقة، لافتاً إلى أن الهيئة لاحظت تزايد في معدل النشاط الزلزالي جنوب شرق حرة الشاقة في شهر ذو القعدة من العام الماضي وذلك يرجع إلى اندفاع محقونات بركانية جديدة بنفس المنطقة التي حدثت بها الحشود الزلزالية في العام 2009م، وقد أثرت هذه المحقونات البركانية الجديدة على الصدوع المجاورة لحرة الشاقة، وتسببت في إعادة تنشيط أحد الصدوع القديمة الموازية للبحر الأحمر الواقع على بعد 25 كيلو مترا جنوب شرق أملج. وأضاف زهران، أنه بالرجوع أيضًا إلى خرائط النشاط الزلزالي بهذه المنطقة خلال السنوات الماضية ومنذ العام 2007م ، وحتى تاريخه أتضح أن النشاط الزلزالي يمتد مع مرور الزمن من مواقع الزلازل الأولية داخل حرة الشاقة لعامي 2007م و 2009م، باتجاه خارج الحرة، حيث بدء نشاطاً زلزالياً ملحوظاً في 6 فبراير 2017م، وحتى تاريخه على أحد الصدوع الواقعة على بعد ٨٤ كيلو مترا شمال املج “بالقرب من قرية حمبق” وصل إلى مئات الهزات الأرضية، وبمقادير تراوحت بين 0.2 درجة إلى 3.7 درجات على مقياس ريختر، تلا ذلك حدوث نشاطاً زلزالياً اعتباراً من يوم الخميس الـ 2 من شهر صفر الجاري، على بعد 25 كيلو مترا جنوب شرق مدينة أملج بقوة أقصاها 3.7 درجة على مقياس ريختر، مما يوضح أن مناطق النشاط الزلزالي في هذه المنطقة تتوسع مكانياً مع مرور الزمن مع ظهور مناطق زلزالية جديدة على بعد ٨٤ كيلو مترا شمال املج، و25 كيلو مترا جنوب شرق أملج. ورجح مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين استمرار هذا النشاط الزلزالي المحلي في الفترة القادمة، ولعدم توفر أي معلومات أو دراسات عن مدى كفاءة المباني ومقاومتها للزلازل في مدينة أملج والقرى والهجر المجاورة لها، وتحسباً من استمرار تصاعد هذه الهزات الأرضية في السنوات القادمة، توصي الهيئة بعمل دراسة ميدانية توضح مدى كفاءة المباني حتى مسافة 40 كيلو مترا حول مركز الهزة الأرضية.
مشاركة :