أكد الشيخ صباح الخالد أن الحاجة لإصلاح «الأمم المتحدة» أضحت ملحّة أكثر فأكثر لمواكبة المتغيرات العالمية ومواجهة التحديات عن طريق طرح أفكار مبتكرة ورؤى وسياسات خلاقة تتماشى مع التغيرات التي شهدها العالم. أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن الكويت أضحت مركزاً مهماً ومقراً إقليمياً تنطلق منه الأنشطة المتنوعة للأمم المتحدة اتساقاً مع سياستها الخارجية ومسؤولياتها نحو تحقيق التنمية المستدامة. جاء ذلك في كلمة ألقاها الخالد خلال مشاركته في احتفالية يوم الأمم المتحدة، التي أقيمت بمناسبة مرور 55 عاماً على الشراكة مع الكويت "من أجل تحقيق التنمية والسلام" وذلك في مبنى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في بيت الأمم المتحدة بالبلاد أمس الاأل بدعوة من المنسق المقيم للأمم المتحدة د. طارق الشيخ. وشدد الخالد في كلمته على أنه في خضم المتغيرات والتحديات السياسية والأمنية والتنموية والإنسانية والاجتماعية المتسارعة "أضحت الحاجة إلى تعزيز جهودنا نحو إصلاح منظمة الأمم المتحدة ملحة أكثر فأكثر لنواكب تلك المتغيرات". اتساق وتوافق وثمن جهود المنظمة الدولية، وقال، إن اللقاء في المبنى الذي يحمل اسم صاحب السمو يجسد عمق العلاقة الراسخة والصلبة بين الكويت والأمم المتحدة إذ أضحت الكويت ومن خلال دلالة هذا المبنى ورمزيته مركزاً مهماً ومقراً إقليمياً تنطلق منه الأنشطة المتنوعة للأمم المتحدة سواء لدول المنطقة أو للدول الأخرى ويأتي كذلك انسجاماً مع تطلعات الكويت واتساقاً مع سياستها الخارجية ومسؤولياتها نحو تحقيق التنمية المستدامة وهي المسؤولية المشتركة بين جميع أفراد ومؤسسات المجتمع تجسيداً لرؤيتنا الوطنية التنموية المستقبلية التي رسمتها خارطة الطريق لـ"كويت جديدة" بحلول عام 2035. وأشار الخالد إلى اتساق وتوافق ركائز سياسة الكويت الخارجية مع مبادئ وأهداف الأمم المتحدة، وقال "نستذكر بكل فخر واعتزاز المواقف المشرفة لمنظمة الأمم المتحدة، لاسيما مجلس الأمن الدولي في خدمة القضايا العادلة والحقة التي شهدنا والعالم أجمع تجليها المبدئي والأخلاقي في دعم شرعية الكويت لاستعادة سيادتها وحريتها في عام 1991". وجدد إيمان الكويت الثابت والراسخ والمبدئي بأهمية العمل الإنساني ودعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة في هذا المجال إلى تقديم المساعدات الإنسانية والطوعية للشعوب المنكوبة جراء ما تمر به من كوارث في شتى أصقاع الأرض. إصلاح المنظمة وقال "في خضم المتغيرات والتحديات السياسية والأمنية والتنموية والإنسانية والاجتماعية المتسارعة وتداعياتها الخطيرة والمتفاقمة أضحت الحاجة إلى تعزيز جهودنا نحو إصلاح المنظمة ملحة أكثر فأكثر لنواكب تلك المتغيرات، ولكي نتمكن من مواجهة هذه التحديات عن طريق طرح أفكار مبتكرة ورؤى وسياسات خلاّقة تتماشى مع التغيرات التي شهدها العالم على مدى 70 عاماً الماضية مرحبين في هذا الإطار بكل المساعي والخطوات التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بغية تطوير أداء أجهزة الأمم المتحدة بمختلف تخصصاتها". وجدد التأكيد على دعم الكويت المستمر للجهود الرامية نحو تحقيق الأهداف والغايات النبيلة استجابة لتطلعات شعوب العالم أجمع "معربين في هذا الصدد عن كامل الاستعداد لتوظيف جميع الإمكانات والطاقات من خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن لترسيخ المقاصد السامية لميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المجلس في تحقيق الرفاه البشري وإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين في مختلف بقاع العالم".
مشاركة :