لعل السؤال الذي يشغل بال كل أبناء الكويت: ماذا ننتظر من اعمال مجلس الامة في الوقت الراهن؟ بحكم اقترابي من الديوانيات، وهموم الشعب اعتقد انه على نواب مجلس الأمة الإسراع في حل معظم القضايا العالقة التي تتنظر الحل منذ سنوات، أبرزها العمل على إيجاد مخرج للمشكلة الإسكانية التي تؤرّق ما لا يقل عن 100 ألف مواطن، يعانون من طول الانتظار للحصول على الرعاية السكنية، كما يجب على نوابنا الأفاضل العمل على دفع عجلة الاقتصاد إلى الامام؛ حتى لا يظل الاقتصاد الكويتي عُرضة لسلعة احادية الدخل إلى ما لا نهاية، وهذا يكون من خلال توفير البيئة الجاذبة لرؤوس الاموال الكويتية التي خرج معظمها للدول المجاورة نتيجة التعقيدات، وسيف البيروقراطية المصلت على رقاب الشركات الخاصة، كما يتفق كل أبناء المجتمع على ضرورة التوسّع في بناء المستشفيات للقضاء على حالة الازدحام التي تشهدها خدمات وزارة الصحة، ونأمل من وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح العمل على تحقيق هذا المطلب، خاصة انه من الوزراء الذين يعملون بصمت للارتقاء بالخدمات الصحية، ويتطلب الأمر كذلك ان يسعى نواب المجلس بالتعاون مع الحكومة الى تحسين مستوى الخدمات التعليمية في البلاد، نظرًا الى تراجع مستوى التعليم في البلاد، رغم ان الميزانية المرصودة من الدولة سنويًا للتعليم تكفي للارتقاء بالعملية التعليمية ككل، أما مشكلة الازدحام المروري فهي بحاجة إلى مخرج. وأقولها بكل صراحة إن بعض نواب السلطة التشريعية لو ضيّعوا الوقت المتبقي في مهاترات واستجوابات هدفها إبراز العضلات لضيعوا على الشعب تحقيق المطالب الرئيسة التي فنّدنا بعضها، وعلى هؤلاء النواب أن يدركوا ان الشارع الكويتي لا يهمه الجعجعة والصراخ والصوت العالي بقدر ما يهمه حل كل الإشكاليات العالقة. اما إذا أصموا آذانهم عن تلك المطالب الرئيسة فالشعب سيقول كلمته لهم في الانتخابات المقبلة.. نسأل الله عز وجل أن يديم على الكويت الأمن والاستقرار. عبدالله الغريب
مشاركة :