أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الخميس، تكثيف البحث في كل ربوع الولايات المتحدة عن مرسلي الطرود المشبوهة إلى عدد من السياسيين الأمريكيين.ونقلت "رويترز" عن المسئول في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "اف بي اي"، ويليام سويني، قوله، إن عملية البحث يشارك فيها موظفو مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة ونحو 10 هيئات أخرى.واوضحت الوكالة ان عدد الطرود المشبوهة التي تم إرسالها منذ الثلاثاء الموافق 23 اكتوبر إلى عدد من السياسيين الأمريكيين، بلغ 10 طرود، كان بعضها يحتوي على عبوات ناسفة يدوية الصنع، لم تنفجر أي منها، وكان البعض الآخر يحتوي على مسحوق مشبوه، أكدت الأجهزة الأمنية أنه لا يمثل أي خطر.وجرى إرسال الطرود إلى كل من الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه السابق جو بايدن وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة والرئيس الحالي دونالد ترامب، والمدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان ووزير العدل والمدعي العام السابق إريك هولدر، ورجل الأعمال جروج سوروس والممثل روبرت دي نيرو.كما تسبب إرسال الطرود المشبوهة بإخلاء مقر شبكة "سي ان ان" الإعلامية في نيويورك وبعض المقرات للسياسيين في عدة مناطق من الولايات المتحدة.وجاءت الحوادث السابقة قبل توجه الناخبين الأمريكيين إلى مراكز الاقتراع فى السادس من نوفمبر للإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس لاختيار كافة أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 إلى جانب اختيار 34 من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100.ونقلت "روسيا اليوم" عن قائد شرطة نيويورك جيم أونيل، قوله إنه "بإمكان سكان المدينة أن يشعروا بأنهم بأمان، ولكن في الوقت ذاته يجب إبداء اليقظة".وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الأربعاء، أنه "لا مكان لأي نوع من أعمال العنف السياسي في الولايات المتحدة". وذكرت قناة "الحرة" الأمريكية، أن ترامب أدان بشدة إرسال طرود مشبوهة إلى رموز في الحزب الديمقراطي، ومقر شبكة "سي إن إن" في نيويورك، داعيا الأمريكيين إلى الاتحاد.وأضاف ترامب خلال حديث في البيت الأبيض "في أوقات كهذه، علينا أن نتحد"، وتابع "لا يمكننا التسامح مع هذه المحاولات الجبانة. أدين بشدة كل من يختارون العنف"، موضحا أن السلطات المعنية تجري تحقيقا موسعا في الأمر.
مشاركة :