أعلنت السلطات الأمريكية أن التحري عن المسؤولين عن إرسال الطرود المشبوهة إلى سياسيين أمريكيين جارية في كافة ربوع البلاد. وقال مدير مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك ويليام سويني: "ركزنا كل جهودنا على البحث عن الأشخاص المسؤولين عما حدث"، علما بأن التحريات يشارك فيها موظفو مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة ونحو 10 هيئات أخرى. من جانبه، أكد قائد شرطة نيويورك جيم أونيل أنه "بإمكان سكان المدينة أن يشعروا بأنهم بأمان، ولكن في الوقت ذاته يجب إبداء اليقظة". وذكر أن كافة الطرود وجهت إلى مختبر لمكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بضواحي واشنطن. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في الأجهزة الأمنية الأمريكية أن البحث يركز على ولاية فلوريدا، حيث كان عدد من الطرود يحمل عنوان مكتب العضو في مجلس النواب الأمريكي ديبي واسرمان شولتز، التي كانت تترأس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في وقت سابق. وبشكل عام، بلغ عدد الطرود المشبوهة التي تم إرسالها خلال اليومين الأخيرين إلى عدد من السياسيين الأمريكيين، 10 طرود، كان بعضها يحتوي على عبوات ناسفة يدوية الصنع، لم تنفجر أي منها. وكان البعض الآخر يحتوي على مسحوق مشبوه، أكدت الأجهزة الأمنية أنه لا يمثل أي خطر. وتم إرسال الطرود إلى كل من الرئيس السابق باراك أوباما ونائبه السابق جو بايدن وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة والرئيس الحالي دونالد ترامب، والمدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان ووزير العدل والمدعي العام السابق إريك هولدر، ورجل الأعمال جروج سوروس والممثل روبرت دي نيرو. كما تسبب إرسال الطرود المشبوهة بإخلاء مقر شبكة "سي أن أن" الإعلامية في نيويورك وبعض المقرات للسياسيين في عدة مناطق من الولايات المتحدة. المصدر: وكالات