الشرطة الأميركية تكثف البحث عن مرسلي الطرود المشبوهة

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت الشرطة الأميركية حملة واسعة بحثاً عن المسؤول أو المسؤولين عن إرسال عشرة طرود مشبوهة إلى شخصيات بارزة في في أميركا من الأوساط السياسية والاجتماعية، لكن الغموض ما زال يلف هؤلاء في قضية أدت إلى تصاعد كبير في التوتر مع اقتراب الانتخابات التشريعية الأميركية. وبعد ثلاثة أيام على العثور على أول عبوة ناسفة في منزل الملياردير جورج سوروس المتبرع الكبير للديموقراطيين، في نيويورك، لم يتم توقيف أي شخص. وطالت لائحة المستهدفين الخميس إذ أكد مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أن طرداً مشبوهاً أرسل إلى عنوان الممثل روبرت دي نيرو الذي يوجه انتقادات لاذعة لترامب، في مانهاتن، وطردين آخرين أرسلا إلى نائب الرئيس السابق جو بايدن، في ديلاوير. وقالت الشرطة الفدرالية إن هذه الطرود مشابهة للظروف التي تحوي قنابل يدوية الصنع وأرسلت الثلاثاء والأربعاء إلى الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي هزمت في الانتخابات الرئاسية أمام ترامب في 2016، ووزير العدل في عهد الرئيس السابق ايريك هولدر والنائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا ماكسين ووترز وشبكة "سي إن إن" الإخبارية في نيويورك. وأوضح وليام سويني المسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي في نيويورك أن الشرطة وسعت تحقيقاتها لتشمل كل الولايات التي عثر فيها على طرود مشبوهة منذ الاثنين -نيويورك وديلاوير وفلوريدا وكاليفورنيا-، بالتعاون مع مصلحة البريد الأميركية ونحو 12 وكالة فدرالية. لكنه رفض أن يتحدث عن طبيعة العبوات التي أرسلت ويجري تحليلها في مختبر تابع لـ"أف بي آي" بالقرب من واشنطن. كما أنه لم تؤكد معلومات صحفية أفادت أن بعض الطرود أرسلت من فلوريدا على الأرجح. في هذه الولاية، قالت شرطة مياني-ديد في تغريدة على تويتر إنها أرسلت فريقاً من خبراء المتفجرات لمساعدة موظفي مركز لفرز البريد يشارك في التحقيق في إجراء "وقائي"، من دون أن تضيف أي تفاصيل. وقال مسؤولون عدة إن الطرود متشابهة -صفراء صغيرة عنوان مرسلها هو عنوان نائبة ديمقراطية عن فلوريدا-. وقد أرسل بعضها بالبريد بينما سلم أخرى ساع للبريد أو سلمها شخص باليد، حسب عدد من المسؤولين. وصرح قائد شرطة نيويورك أنه "واثق" من أنه سيتم التعرف على المنفذين وتوقيفهم. لكن مثل زميله في الشرطة الفدرالية، رفض أن يكشف أي معلومات يمكن أن تضر بالتحقيق. وفي أجواء الخوف السائدة، تم إخلاء مبنى "تايم وورنر" الذي يضم مقر شبكة "سي ان ان" في مانهاتن بالكامل الأربعاء، ثم جزئياً مساء الخميس بعد بلاغ عن طردين مشبوهين. ورفعت حالة الإنذار بعيد ذلك من دون أن يعثر على أي طرد. وبانتظار معرفة المسؤولين عن إرسال الطرود، تم تعزيز الإجراءات الأمنية لعدد من وسائل الإعلام والشخصيات، كما صرح رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلازيو. وقال "لا نعرف ما إذا كان الأمر يتعلق بشخص واحد أو بعدد من الأشخاص، بأجانب أو بأميركيين. لا نعرف ما إذا كانوا هنا (في نيويورك) أو في مكان آخر في البلاد".

مشاركة :