أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أمس، أن واشنطن ستمارس أقصى الضغط ضد نظام طهران من أجل الانصياع للمطالب الأميركية. واتهم بولتون، الذي كان يتحدث من أيروان عاصمة أرمينيا، طهران بأنها ما زالت مستمرة في أنشطتها من أجل الحصول على القنبلة النووية، كما أنها أكبر داعمي الإرهاب في العالم. تقييم حالة من جهة اخري، تلا مقرر الأمم المتحدة الجديد الخاص بحالة حقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمان، تقريره الأول أمام اللجنة الثالثة بالأمم المتحدة، في نيويورك، حيث انتقدت كل من بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ازدياد الإعدامات والقمع داخل إيران. وقال جاويد رحمان، إن إيران شهدت موجة من الاحتجاجات والإضرابات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتم قمعها من قبل السلطات. وطالب المقرر الخاص للأمم المتحدة، الحكومة الإيرانية بالسماح له بزيارة البلد لإجراء تقييم لحالة حقوق الإنسان من خلال المقابلات مع المواطنين وتوفير المعلومات خاصة بما يتعلق بتقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية، حول الانتهاكات، لاسيما الإعدامات والتعذيب وقمع حرية التجمع والرأي والتعبير وانتهاك حقوق النساء والفتيات، وكذلك حرمان الأقليات الدينية والعرقية من حقوقها الأساسية. سجل قمعي وأعرب جاويد خلال مؤتمر صحفي اعقب الجلسة عن قلقه بشأن مصير نشطاء البيئة المحتجزين منذ أشهر في إيران. كما اعتبر اعتقال النساء انتهاكاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، وأبدى في الوقت نفسه قلقه حول مصير معتقلي الاحتجاجات التي وقعت خلال الأشهر الماضية في مختلف مدن إيران. على صعيد متصل، أثارت واقعة اختفاء ناشط إيراني بارز الجدل على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن سبق له توجيه انتقادات حادة للمرشد الإيراني علي خامنئي، بسبب سوء الأوضاع الداخلية والتدخلات العسكرية إقليمياً. وكشفت صديقة مالكي، زوجة الناشط، في نقابة المعلمين الإيرانية هاشم خواستار، أمس، عن أن جهاز الاستخبارات التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، اختطف زوجها قبل يومين خلال وجوده في مدينة مشهد. وأوضحت في مقطع صوتي متداول عبر موقع تيليغرام، أن الحرس الثوري أودع خواستار رهن الاحتجاز، داخل مصحة نفسية تدعى ابن سينا في مشهد، مؤكدة أن زوجها لا يعاني مطلقاً من أمراض عقلية، بل لم يسبق له زيارة طبيب بشكل دوري، وفق قولها. وأشارت الزوجة إلى أنها حاولت التواصل مع ما يعرف في إيران بـ«المحاكم الثورية» للوقوف على أسباب اختفائه. حيث تلقت رداً مفاده أن زوجها رهن الاعتقال لوجود اتهامات بحقه، لم تفصح عن طبيعتها، ومن المقرر مثوله للمحاكمة. وذكرت صديقة أن زوجها خواستار يوجد في الوقت الراهن داخل قسم شديد الحراسة بالمستشفى، وتحظر السلطات زيارة عائلته، في الوقت الذي صادرت هاتفه ومتعلقاته الشخصية، فيما أعرب نقابيون إيرانيون عن تضامنهم معه. قائمة تفاوض إلى ذلك، ذكر المجلس الأطلسي الذي يتخذ من واشنطن مقراً، أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أضاف ملف حقوق الإنسان إلى 12 طلباً لإعادة التفاوض مع إيران. وشملت القائمة مجموعة واسعة مما تصفه الولايات المتحدة بالأنشطة الخبيثة التي ترتكبها إيران، مثل استمرار تخصيب اليورانيوم - المسموح به بكميات محدودة بموجب الاتفاق النووي الذي رفضه الرئيس ترامب إلى تدخلاتها الإقليمية وبرنامج الصواريخ الباليستية. وفي الوقت نفسه، ركزت وزارة الخارجية الأميركية بشكل متزايد على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، منذ أن ألقى بومبيو خطاباً في يوليو، خطاباً في مكتبة ريغان في كاليفورنيا كان عنوانه «دعم الأصوات الإيرانية». كما تطرقت الحكومة الأميركية إلى الفساد والقمع من قبل الحكومة الإيرانية، وسلطت الضوء على حقوق الإنسان في تصريحات يومية تقريباً حول إيران، وكذلك في الخطب التي ألقاها أخيراً بومبيو ومسؤولون كبار آخرون أمام الأمم المتحدة ومختلف المناسبات في أميركا. قنبلة إيرانية نووية حذّرت مؤسسة أبحاث أميركية، من أن إيران باتت أقرب إلى تطوير وحيازة أسلحة نووية مما كان يُعتقد من قبل، وذلك بناء على صور أقمار صناعية ومعلومات استخبارية. جاء ذلك في دراسة، أصدرها أخيراً معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره واشنطن، بعنوان: «معلومات جديدة عن موقع بارشين: ماذا يكشف الأرشيف النووي عن الأسلحة النووية الإيرانية السابقة ذات الصلة بعمليات التفجير في موقع بارشين لاختبار المواد شديدة الانفجار؟». وأشارت الدراسة التي تتألف من 38 صفحة، إلى أنها جمعت معلومات جديدة أصدرتها المؤسسة المركزية للاستخبارات والأمن، بعد عملية اختراق في يناير لمستودع في طهران إلى جانب صور أقمار صناعية. وقالت الدراسة، إن المعلومات والوثائق تظهر، أن إيران أجرت في بارشين اختبارات لمواد شديدة التفجير تتعلق بتطوير الأسلحة النووية، أكثر مما كان يُعتقد من قبل.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :