أكد الشيخ عبدالله المناعي خطيب جامع الخالد في خطبة الجمعة أمس أن حسن التعامل بين الناس وانتشار الأخلاق من الرفق واللين والصدق والمحبة والوفاء بالعهود والمواثيق واليسر والصفح والتجاوز، كلها أساس بناء الأفراد والأسر وصلاح الأمم والمجتمعات وتحقيق السعادة الحقة. وأضاف خلال الخطبة أن الإسلام يهدف من خلال توجيهاته وآدابه وقيمه ونظمه إلى إقامة المجتمع الآمن المتكاتف المتآلف مثله كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وفي سبيل ذلك أقام الإسلام كل السبل الموصلة إلى ذلك، وشرع من الآداب والأخلاق ما يضمن تحقيق ذلك على أكمل الوجوه وأحسنها. وقال أعظم ما ركز عليه في هذا الجانب حسن المعاملة بين الناس إيجابا وترغيبا ونهيا وعن ضد ذلك وترهيبا، شعاره الدين المعاملة ويسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين، والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره، ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة (كما في الصحيحين). وقال: في منتدى الاستثمار بالرياض وكلمة ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الصريحة الذي شارك إخوانه الملوك والرؤساء في المنتدى الاقتصادي 2018 (دافوس الصحراء) بدعوة كريمة من أخيه صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية الشقيقة، أشار سمو ولي العهد بكلمته المثمرة والناجحة إلى أنه بالرغم من التحديات التي تشهدها المنطقة، فإن الأداء القوي والسياسات الاقتصادية الهادفة والخطوات الإصلاحية الطموحة والاستثمارات الكبيرة والدعم والمشاريع الناشئة والأعمال في المنطقة ستنجح في تحقيق كل التطورات والارتقاء في العصر الحديث، إنها خطط مستقبلية ورؤية واضحة وتفاؤل بالإصرار القوي على تبني السياسات والإجراءات الضرورية. وقال إن السعودية لعبت دورًا في بناء الاستقرار بالمنطقة، انه تعاون اخوي بين الأشقاء ودول العالم، ووقوف السعودية الثابت في سائر المناسبات والمصاعب على تثبيت السلام والأمن الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية عربيا وإسلاميا مع جميع الجيران والأشقاء، وجاءت تلك الإطلالة لولي العهد حفظه الله بالكلمة السامية التي قال فيها إن الاستثمار والتعاون الاقتصادي في السعودية يعد استثمارا في البحرين؛ لأن نجاح الاقتصاد السعودي يعم كل المناطق العربية وعلى رأسها المشروع الجديد الذي وهو جسر الملك حمد لسرعة تعزيز الاستثمارات مع السعودية.
مشاركة :