أشاد فضيلة الشيخ عبدالله بن سالم المناعي خطيب جامع الخالد بالمنامة في خطبته ليوم الجمعة أمس بالكلمة السامية لعاهل البلاد المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في افتتاح القمة العربية الأوروبية الاولى التي أقيمت في مصر، الذي صرح جلالته سنظل نفخر ونعتز بالعلاقات التاريخية والاخوية الوثيقة مع مصر في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية وسوف تكون هذه القمة تعاونا مشتركا بين الدول العربيا والدول الاوروبية في جميع الاصعدة، وتأكيد جلالته على أهمية الامن والاستقرار وأهمية التعاون والتكاتف الذي تربط الامة العربية الإسلامية. ونوه بكلمته السامية إلى التسامح والتعددية والتعايش وأن الإرهاب يشكل خطرا يهدد العالم أجمع وأن إيران بتدخلاتها في المنطقة تشكل تهديدًا للدول العربية والعالم، مضيفا فضيلة الشيخ عبدالله المناعي انها كلمة لها وزنها العظيم، وحرص جلالته على السلم والسلام والاستقرار في العالم أجمع، جزاه الله خيرًا على هذه الكلمة السامية المحبة للخير والسلام والامن والاستقرار. وأوضح أن الأخلاق في أي أمة تعتبر دليلاً على حضارتها ورقيها وحسن سيرتها، وبدون الأخلاق تتحطم القيم والمبادئ ولا يحصل التعايش الحقيقي بين البشر، وأي أمة ذهبت أخلاقها لا بد لها من الزوال. ودين الإسلام جعل الأخلاق أساس التعايش بين الناس، واعتبرها مبادئ وقواعد تنظم السلوك الإنساني، على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم، إن أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية لا يستطيع أفراده أن يعيشوا متفاهمين سعداء ما لم تربط بينهم روابط متينة من الأخلاق الكريمة. فمكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية لا يستغني عنها مجتمع من المجتمعات، ومتى فقدت تلك الأخلاق تفكك أفراد المجتمع، وتصارعوا، وتناهبوا مصالحهم، ثم أدى بهم ذلك إلى الانهيار ثم الدمار. إن المسلم يدرك تمام الإدراك ماذا يحدث لو أهملت المبادئ الأخلاقية في المجتمع، وسادت فيه الخيانة والغش، والكذب والسرقة، وسفك الدماء، والتعدي على الحرمات والحقوق بكل أنواعها، وتلاشت المعاني الإنسانية في علاقات الناس، فلا محبة ولا مودة، ولا نزاهة ولا تعاون، ولا تراحم ولا إخلاص، وهنا يكون مجتمعًا منبوذًا، ولا يمكن للحياة أن تدوم فيه.
مشاركة :