عمّان:  «الخليج» حظر المدّعي العام في الشونة الجنوبية أمس السبت، النشر في قضية «فاجعة البحر الميت» التي راح ضحيتها 21 متوفى، وأكد استمرار التحقيقات، في وقت أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن تقديره لجهود فِرق الدفاع المدني والأجهزة المعنية في الإنقاذ والانتشال، وزارت الملكة رانيا العبدالله عائلات الضحايا لتقديم العزاء، بينما تتواصل الجهود للعثور على طفلة مازالت مفقودة.وشدد القرار على التزام ذلك حول الوفيات وذوي المصابين والملابسات، والتوقف عن تداول بيانات غير صحيحة. وذكر مصدر قضائي أن معلومات مغلوطة جرى تداولها خلال اليومين الماضيين حول تحميل مسؤولية الحادث قبل انتهاء التحقيقات.وتحقق النيابة العامة مع مالك المدرسة الخاصة في عمّان، وعدد من الإداريين والمشرفين، فيما بدأت الاستماع لشهود عيان.وذكرت معلمة التربية الرياضية الناجية من الحادث مجد الشراري، أنها تفاجأت بتعاقد المدرسة مع شركة للمغامرات، اصطحبت الطلبة للمنطقة، وأفادت بأن تغير الطقس تسبب في عرقلة عودة بعض المجموعات للمسير ذاته قبل غزارة الأمطار، وتدفق السيول، وانجراف الحافلة.وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات، أن المدرسة غيرت مسار الرحلة، واتجهت بصورة ممنوعة للمدارس إلى منطقة فيها أودية، ولم تتعامل بصورة صحيحة مع عوامل الطقس، وتعاقدت مع شركة بصورة مخالفة.وكشفت وثيقة جديدة ارتكاب المدرسة مخالفة تتعلق برحلة سابقة قبل عامين، وحصولها على إنذار حينها.وتواصل الأجهزة المعنية البحث عن طفلة تدعى سارة أبو سيدو، لم يُعثر عليها بين 21 متوفى و35 مصاباً، وتم اللجوء إلى فحص الحمض النووي للتأكد من مدى تسليم إحدى الجُثث بصورة خاطئة.ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس، عن إياد عمرو المتحدث باسم الدفاع المدني أن «عمليات البحث ستتوقف في حال تم التأكد من مطابقة الفحوصات الطبية للفتاة المفقودة مع فحوصات جثة فتاة أخرى موجودة في مستشفى البشير» في عمان.من جهته، قال مدير المركز الوطني للطب الشرعي احمد بني هاني انه «تم التعرف على هوية 20 جثة نقلت الى المركز اثر حادثة البحر الميت، وتسلمها ذووها من اصل 21 جثة وصلت المركز»، موضحاً ان ذوي احدى الفتيات المتوفيات تبلغ من العمر 13 عاماً، لم يتعرفوا على جثة أبنتهم»، مشيراً إلى أن نتائج الفحوص المخبرية ستظهر خلال 24 ساعة.من ناحية أخرى، أكد وزارة الصحة الأردنية أن جميع الإصابات التي تمّ إخلاؤها جرّاء الحادث تلقّت العلاج في المستشفيات وغادرت، باستثناء ست إصابات ما زالت قيد العلاج.