مؤشر «ساب»: القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة يسجل معدلات نمو قوية

  • 1/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشر البنك السعودي البريطاني «ساب» نتائج مؤشر الأداء الاقتصادي الرئيسي للمملكة لشهر ديسمبر 2014م، وهو عبارة عن تقرير شهري يصدره البنك ومجموعة HSBC ويعكس المؤشر الأداء الاقتصادي لشركات ومؤسسات القطاع الخاص السعودي غير النفطي من خلال رصد مجموعة من المتغيرات تشمل الإنتاج، والطلبات الجديدة، وتكاليف مستلزمات الإنتاج، وأسعار المنتجات، وحجم المشتريات، والمخزون، والتوظيف. واستمرت شركات القطاع الخاص السعودي غير المنتج للنفط في تسجيل تحسن في ظروف التشغيل خلال شهر ديسمبر، وبالإضافة إلى ذلك أشارت الزيادة التي سجلها مؤشر مدراء المشتريات من 57.6 نقطة إلى 58.9 نقطة إلى وتيرة قوية من التحسن مقارنة بما كان عليه الحال في شهر نوفمبر، وعلى الرغم من ذلك بقي المؤشر دون مستويات النمو المسجلة في بداية العام. وقد دعم النمو الإجمالي لدى القطاع زيادة معدل توسع الإنتاج، حيث سجل ما يقرب من ثلث المشاركين في الدراسة زيادة الإنتاج في وحداتهم عما كان عليه قبل شهر، وكانت حملات التسويق وبدء مشروعات جديدة من بين العوامل التي ذكرتها إدارات المصانع لتعزيز النشاط في وحداتها. وذكر تقرير مؤشر «ساب/HSBC» أن النمو كان مدفوعًا بزيادة في الأعمال الجديدة الواردة أيضًا، وقد ذكر المشاركون في الدراسة أن الدعاية وزيادة قوة الطلب كانت من بين العوامل التي أدت إلى الزيادة الأخيرة في الأعمال الجديدة، وعلى الرغم من ذلك كانت هناك إشارات إلى زيادة المنافسة في السوق، وقد شهدت بعض الشركات تباطؤاً في معدل نمو الأعمال الجديدة، الذي تراجع في مجمله إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر، جاء هذا رغم الزيادة في الأعمال الجديدة الواردة من الخارج منذ شهر مارس 2014. وظلت القدرة الإنتاجية تحت الضغط خلال شهر ديسمبر الماضي، مع زيادة الأعمال المتراكمة للشهر الثالث والعشرين على التوالي، وجاء معدل النمو ملحوظًا مرة أخرى، ولكنه كان الأبطأ منذ شهر أغسطس، كما ظلت زيادة الطلبات المحرك الرئيسي لزيادة الأعمال المتراكمة، طبقًا لما ذكره المشاركون في الدراسة. واستجابة للنمو المتزايد في أعباء العمل، استمر المشاركون في الدراسة في زيادة أعداد العاملين لديهم خلال الشهر، وقد شهدت الرواتب زيادة للشهر التاسع على التوالي، وذكرت الشركات أن بدء المشروعات الجديدة وزيادة حجم العمل الجديد قد شجعتها على توظيف عاملين جدد. وفي إطار الجهود الرامية إلى مواجهة زيادة متطلبات العمل، استمرت شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط في تعزيز أنشطة الشراء لديها خلال شهر ديسمبر، وقد أظهرت البيانات الأخيرة زيادة مشتريات مستلزمات الإنتاج بوتيرة قوية، وقد أدت زيادة المشتريات إلى زيادة أخرى في مخزون المشتريات، رغم أن معدل النمو كان الأبطأ منذ شهر مايو. وعلى صعيد الأسعار لم يشهد تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج تغييرا خلال شهر ديسمبر، وعكست زيادة التكاليف زيادة أسعار الشراء، والتي ورد أنها جاءت نتيجة زيادة أسعار المواد الخام والغذاء، وكان متوسط الأجور «الرواتب» قد شهد زيادة بوتيرة متواضعة كانت الأبطأ منذ شهر مايو. وشهد متوسط الأسعار التي تحددها الشركات تغييرًا طفيفاً عما كان عليه الشهر السابق، طبقًا لبيانات الدراسة في شهر ديسمبر.

مشاركة :