مؤشر ساب: توسع إنتاج القطاع الخاص غير المنتج للنفط بوتيرة أسرع في فبراير

  • 3/9/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نشر البنك السعودي البريطاني "ساب" نتائج مؤشر الأداء الاقتصادي الرئيسي للمملكة لشهر فبراير 2015، وهو عبارة عن تقرير شهري يصدره البنك ومجموعة HSBC ويعكس المؤشر الأداء الاقتصادي لشركات ومؤسسات القطاع الخاص السعودي غير النفطي من خلال رصد مجموعة من المتغيرات تشمل: الإنتاج، والطلبات الجديدة، وتكاليف مستلزمات الإنتاج، وأسعار المنتجات، وحجم المشتريات، والمخزون، والتوظيف. وقد صعد المؤشر الرئيسي من 57.8 نقطة في شهر يناير الماضي إلى 58.5 نقطة في شهر فبراير ليسجل بذلك أعلى مستوى له في أربعة أشهر، وأظهرت نتائج الدراسة الأخيرة تحسنًا قويًا في ظروف التشغيل لدى شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط، وقد انعكس ذلك في التوسعات القوية في الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف. وكان النمو القوي في الأعمال الجديدة خلال شهر فبراير من بين الأسباب التي أدت إلى زيادة قوة الأداء لدى شركات القطاع الخاص السعودي الغير منتج للنفط، وعلاوة على ذلك، جاءت زيادة إجمالي الأعمال الجديدة مدعومة بالتوسع القوي في الطلبات الأجنبية خلال الشهر. وبالمثل، شهد الإنتاج زيادة تماشيًا مع المؤشر الرئيسي في شهر فبراير، وسط تقارير تشير إلى تحسن الطلب، وشهد معدل التوسع تسارعًا وصل إلى أقوى مستوى له منذ شهر أكتوبر الماضي، بعد تراجعه في بداية 2015 ووصوله إلى أضعف مستوى له في عشرة أشهر. وبالتالي، سجل مؤشر ساب استمرارية شركات القطاع الخاص السعودي الغير منتج للنفط في زيادة أعداد العاملين لديها خلال شهر فبراير، لتصل بذلك الفترة الحالية لنمو التوظيف إلى 11 شهراً، وعلاوة على ذلك، تسارعت وتيرة توفير فرص العمل الجديدة عما كانت عليه الشهر السابق وكانت فوق المتوسط العام للدراسة في الماضي. وعلى الرغم من ذلك، استمر نمو الطلبات الجديدة في زيادة الضغوط على القدرة الإنتاجية خلال شهر فبراير، مع زيادة الأعمال المتراكمة للشهر الخامس والعشرين على التوالي، وأثرت أيضًا زيادة الأعمال الجديدة ومتطلبات العمل على نشاط الشراء خلال الشهر، وقامت الشركات بزيادة مشترياتها من مستلزمات الإنتاج بمعدل قوي، مما أدى إلى زيادة قوية في مخزون مستلزمات الإنتاج. و في الوقت ذاته شهدت مواعيد التسليم وقتاً أقصر في شهر فبراير بأسرع وتيرة منذ شهر ديسمبر ، وعلق عدد من المشاركين في الدراسة على الاستجابة الإيجابية من الموردين بالنسبة لزيادة الطلب على مستلزمات الإنتاج. وشهدت الضغوط الناجمة عن تكاليف مستلزمات الإنتاج تراجعًا واتسمت بالسكون في فبراير، وشهد معدل الزيادة في أسعار الشراء تباطؤًا للشهر الرابع على التوالي، في حين استمر متوسط تكاليف الأجور في الزيادة بوتيرة معتدلة، ونتيجة لذلك، شهد إجمالي الأسعار زيادة بأضعف وتيرة خلال تسعة أشهر، وربط أعضاء اللجنة زيادة التكاليف بزيادة قوة الطلب، رغم أنه كانت هناك تقارير أيضًا حول تراجع أسعار النفط خلال الشهر. وبصورة مماثلة، شهدت الأسعار التي تفرضها شركات القطاع الخاص السعودي غير المنتج للنفط زيادة هامشية في شهر فبراير، وطبقًا للمشاركين في الدراسة، أدت ضغوط التنافسية إلى عدم ظهور أثر زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج.

مشاركة :