إلى جانب استجوابه لوزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي المدرج على جلسة المجلس غداً، أعلن النائب رياض العدساني جاهزية استجوابين آخرين، أحدهما لوزير المالية نايف الحجرف، حال عدم إعلانه تفاصيل دمج بنكي بيت التمويل و«الأهلي المتحد»، والآخر لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون المجلس أنس الصالح بخصوص مراسيم التعيين، مؤكداً: «لا نريد مجلساً مهادناً بل مجلساً يراقب ويشرع». ووجّه العدساني، في تصريح أمس، انتقادات إلى رئيس المجلس مرزوق الغانم والنائب أحمد الفضل، وطالب الأول بتوضيح كلامه وتوجيه سهام الانتقاد بالأسماء، موضحاً أنه تغاضى عن تصريح للغانم، «لكنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بآخر للفضل عندما ذكر أن المشهد السياسي يحتاج إلى أصوات العقل، وهي التي ستحقق المصلحة العامة، فمن أنت حتى تحدد من يحقق المصلحة العامة ومَن لا يحققها؟». وبينما أكد أنه لا يقبل من رئيس المجلس ولا من غيره «التشكيك في استجوابي، وإذا كان الغانم يعتقد أنه موجه له فلينزل من المنصة ويدافع عن نفسه»، ‏خاطب الفضل: «محد حطك محامي أو فداوي لرئيس المجلس». وأشار العدساني إلى توجيهه سؤالاً صريحاً للوزير الخرافي عما إذا كان انسحب من الانتخابات لتسجيل أصواته لرئيس المجلس، مبيناً أن الاستجواب السابق كان سياسياً بحتاً من الدرجة الأولى، «أما القادم فهو فني، ووضعنا فيه محاور عن الميزانية وتعيين مستشارين لأقارب نواب». ولفت إلى أن قانون التقاعد المبكر «أدخلنا في جدل دستوري، وهذا خطأ فادح من رئيس المجلس بسبب تأخر إرساله بعد إقراره»، مؤكداً أن التقاعد المبكر يجب أن يكون اختيارياً.