أجمع خبراء سياسيون على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمارس دبلوماسية هادئة من أجل صياغة الملفات الأكثر سخونة في منطقة الشرق الأوسط ولإعادة معادلة اليد باليد لـ 22 دولة عربية لمواجهة التحديات والأزمات، وثمنوا الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى من أن المملكة تعيش في منطقة تشهد أزمات عدة أفرزت تحديات كبيرة استجابت لها المملكة وتمكنت من التعامل معها، مشيرًا إلى أن القيادة تدرك هذه التحديات وتداعياتها، ما جعل المملكة واحة أمان في محيط مضطرب. من جانبه قال الدكتور محمد محمود نجيب أستاذ علم النفس السياسي بجامعة حلوان: إن المملكة تقود تحديات جبارة في المنطقة العربية سواء في سوريا والعراق واليمن ولبنان ومصر أو في فلسطين لكي تعيد صياغة ملفاتها التي تأثرت بفعل الأحداث السياسية في العالم أجمع وليس العربي فقط، وأضاف «نجيب» أن أزمات المنطقة كالإرهاب والتطرف وتصديره من دول الغرب للمنطقة العربية يجب مواجهته بكافة السبل كما يتطلب قيادة حكيمة تستطيع إدارة هذه الملفات بحنكة وقوة، مشيرًا إلى أن المملكة صمام أمان لكل العالم العربي من خلال مواقفها المشرفة والإنسانية الشاهدة على ذلك. أما الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية فيشير إلى أن المملكة تقود جهود دبلوماسية هادئة في المنطقة العربية عبر إعادة العلاقات المتوترة بين الدول العربية؛ لتحقيق معادلة اتفاق 22 دولة يدًا بيد للسيطرة على العصابات المتطرفة مثل «داعش» وغيرها من أصحاب الفكر المتشدد والمتطرف الذين يسعون للخراب والدمار، موضحًا أن المملكة تلعب على قاعدة محورية من خلال ثقلها ووزنها الدولي لإعادة الاستقرار والأمان، ولولا إدارتها القوية في إدارة الملفات الأكثر سخونه في المنطقة لوجدنا تكالب الدول الغربية علينا واحدة تلو الأخرى ويضيف الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة القاهرة أن دور المملكة الحكيم في المنطقة، ومعالجتها للأزمات كالإرهاب والتطرف ودعم مصر، والمصالحة المصرية القطرية، ودعوتها للتحالف الدولي ضد داعش ودعم الجهود في المنطقة العربية في كل مكان جعلها بالفعل واحة أمان في محيط مضطرب، وهذا يتطلب جهود موازية من كل الدول لبلورة كل جهود المملكة تحت غطاء مصلحة الشعوب وأمانها واستقرارها في المنطقة. المزيد من الصور :
مشاركة :