ينظم المركز القومي للترجمة، في السابعة مساء بعد غد الأربعاء، ندوة لمناقشة المجلد الثالث من كتاب "انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية" بمشاركة كل من الدكتور إبراهيم البحراوي، اللواء محمد عبدالمقصود، اللواء وائل ربيع، ويديرها الدكتور أنور مغيث.وترجع أهمية دراسة هذه الوثائق، إلى أن كثيرا من المعلومات المتداولة في الإعلام حول الهزيمة العسكرية والصدمة الإسرائيلية ونجاح خطة الخداع الاستراتيجي المصرية ترد مستندة إلى وثائق رسمية تجعل المعلومات حقائق نهائية.ورغم مرور أكثر من أربعين عاما على الحرب، فقد قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي حجب عدد لم يحدد من الوثائق مستندا إلى أن القانون يسمح له بمد فترة حظر نشر وثائق الدولة الى خمسين عاما، وهو أمر يستوجب الانتباه لما هو مختف.يشار إلى أن هذا الميل لإخفاء أمور بعينها يمتد إلى بعض أجزاء من الوثائق التي تم الإفراج عنها، وقد تم تمييز هذا في بعض الوثائق التي تمت ترجمتها بعبارة (حذف بواسطة الرقابة العسكرية الإسرائيلية). من ناحية أخرى، فإن دراسة هذه الوثائق؛ كما يؤكد الدكتور إبراهيم البحراوي، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، وصاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي، التي ستعين الباحثين العسكريين والسياسيين على كشف أسباب التناقض في الروايات التي قدمها القادة الإسرائيليون في مذكراتهم المتضاربة عن مسار الحرب وعن مسئولية كل منهم عن الهزيمة، إذ أن محتوى هذه الوثائق خاصة ما يتعلق بالدور الأمريكي المباشر فى الحرب يكشف زيف المحاولات الإسرائيلية لانتحال الانتصار.وتطرح مادة الكتاب سؤالا من شقين، الأول هو لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب أهم الوثائق لمدة أربعين عاما؛ والثاني لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التي نشرت، فنحن أمام مادة جديرة بالبحث المتعمق من جانب المثقفين والإعلاميين والباحثين في الشئون السياسية والعسكرية وشئون المخابرات لكشف أبعاد الانتصار المصري وأعماق الهزيمة الإسرائيلية.والدكتور إبراهيم البحراوي، هو أستاذ الأدب العبري المعاصر المتفرغ بآداب جامعة عين شمس، مؤسس المدرسة العلمية لدراسة المجتمع المعادي عن بعد عبر الأدب، وصاحب أول كتاب في المكتبة العربية عن أدب الحرب الاسرائيلى عام 1972، وعضو الفريق الوطني لدراسة مفاهيم ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيليين عام 1973، خدم بالقوات الجوية في نفس العام كضابط مكلف برتبة مقدم، حائز على جوائز مصرية وعربية، منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وجائزة التخطيط المستقبلي العربي من جامعة الدول العربية.
مشاركة :