حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن المجزرة البشعة، التي وقعت مساء أمس، وراح ضحيتها ثلاثة أطفال فلسطينيين في منطقة وادي السلقا وسط قطاع غزة. مؤكدة أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني عاجلًا أو آجلًا. وقالت الجبهة الشعبية في بيان صحفي، اليوم الإثنين ” إن الاستهداف المباشر للأطفال رغم امتلاك الاحتلال كل الوسائل التكنولوجية لتحديد هوية الأطفال يكشف وجود نية مبيتة وتعمّد لارتكاب هذه المجزرة بدم بارد، في محاولة لفرض معادلة جديدة تسعى من خلالها إلى تركيع شعبنا وكسر إرادته وإجهاض مسيرات العودة”. وأضافت أن هذه المجزرة المروعة بحق الأطفال واستمرار الجرائم الدموية الفظيعة لهذا العدو المجرم يجب أن تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، ما يستدعي من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان اتخاذ موقف واضح حيال منظومة الإرهاب الصهيونية في استهدافها الإجرامي للأطفال والمدنيين العزل، والتحقيق في هذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية فوراً كي لا تكون شريكة للعدو أو متواطئة معه في هذه الجرائم البشعة. وشددت الجبهة الشعبية على أن الرد على هذه الجريمة يتمثل بالذهاب فوراً لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة وانهاء حالة الانقسام ، داعية المؤسسات الفلسطينية والعربية في الأمم المتحدة أن تتحمّل مسئولياتها الوطنية والقومية والأخلاقية في ملاحقة القتلة والمجرمين الصهاينة.
مشاركة :