الرياض استأجرت شركة أميركية لتبرئة ابن سلمان من جريمة القنصلية

  • 2/8/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حصلت صحيفة أميركية على تقرير سري، أشرف عليه النائب العام السعودي سعود المعجب، بالتعاون من شركة أمنية أميركية، يكشف مساعي الرياض إلى تبرئة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من تهمة الوقوف وراء مقتل الصحافي جمال خاشقجي. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الحكومة السعودية تسعى إلى دحض عنصر بارز اعتمد عليه تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)، الذي خلص إلى أن ولي العهد أمر -على الأرجح- بقتل الصحافي جمال خاشقجي، في إطار جهود الرياض لإصلاح سمعتها التي تضررت كثيراً بسبب تلك الجريمة. وأضافت الصحيفة أن التقرير يخلص إلى أن رسائل «واتس آب» التي تم تبادلها بين ابن سلمان وسعود القحطاني -أحد كبار مساعدي الأمير- في 2 أكتوبر 2018، يوم قتل خاشقجي، لم تتضمن أي محتوى يتعلق بالصحافي أو جريمة قتله. كانت تلك الرسائل بين الأمير السعودي والقحطاني -الذي أشرف على فريق اغتيال خاشقجي بالقنصلية السعودية في اسطنبول وفقاً لأشخاص على دراية بعمله- أحد الأدلة التي ورد ذكرها في تقييم «سي آي إيه». ووفق «وول ستريت»، فإن مسؤولي الاستخبارات اعترفوا، في التقييم الذي تم الانتهاء منه في نوفمبر 2018، بأنهم كانوا على علم بالاتصالات بين الرجلين، لكنهم لا يعرفون مضمونها. وقال مسؤولون سعوديون وأميركيون إن تقرير النائب العام السعودي أعدته «كرول» -وهي شركة أمنية أميركية خاصة- ويركز على فحص هاتف محمول عائد للقحطاني، الذي أدار -بصفته مستشاراً إعلامياً لابن سلمان وذراعه اليمنى- حملة قوية لقمع المعارضين السعوديين. وقال مسؤولان أميركيان، هذا الأسبوع، إن تقييم «سي آي إيه» خلص بـ «ثقة بين العالية والمتوسطة» إلى أن ابن سلمان استهدف شخصياً خاشقجي، وأذن بالعملية ضده، وربما أمر بقتله. ويستشهد تقييم «سي آي أيه» بمجموعة من الأدلة في هذا الصدد؛ بينها اهتمام ابن سلمان الشخصي بخاشقجي، وسيطرة الأمير على الفريق الذي قام بقتل الصحافي وتقطيع أوصاله داخل القنصلية، فضلاً عن وجود دلائل بأنه أمر سابقاً عناصر من فريق الاغتيال ذاته باستهداف عنيف لمعارضين آخرين. وذكرت الصحيفة الأميركية أن ابن سلمان والقحطاني استخدما تطبيقاً آخر للمراسلة، إضافة إلى تطبيق «واتس آب»، وفقاً لشخص مطلع على الاتصالات، لكن تقييم «سي آي أيه» لم يتضمن أي ذكر لذلك التطبيق. ويركز تقرير «كرول» فقط على رسائل «واتس آب» التي تم تداولها بين ابن سلمان والقحطاني على رقم هاتف وحيد في يوم قتل خاشقجي، ولا يتناول محادثات أخرى حول خاشقجي ربما أجراها الأمير عبر قناة تواصل أخرى مع القحطاني، أو غيره من فريق الاغتيال. ونفت الحكومة السعودية مراراً تورّط ابن سلمان في جريمة قتل خاشقجي، الذي عاش في المنفى في الولايات المتحدة، وأثار غضب حكام المملكة بتعليقاته الجريئة عبر صحيفة «واشنطن بوست» وغيرها. وحسب «وول ستريت»، استنتج عدد من أعضاء «الكونجرس»، الذين اطلعوا على تقييم «سي آي إيه»، أن ابن سلمان أمر بقتل خاشقجي، فيما أصدر مجلس الشيوخ قراراً في ديسمبر الماضي حمّل فيه الأمير المسؤولية عن الجريمة.;

مشاركة :