ورحل الحقيل بعد 6 عقود أثرى فيها الساحة الأدبية والثقافية

  • 10/30/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فقدت اللغة العربية، اليوم، أحد عشاقها الذين عملوا على تعزيزها في المجتمع السعودي، حيث أثرى الأمين السابق لدراة الملك عبدالعزيز الذي توفي اليوم، الشيخ عبدالله بن حمد الحقيل الساحة الأدبية والثقافية على مدى مدى ستة عقود. وكان الفقيد قد شغل العديد من المهام والمناصب الحكومية؛ منها مدير إدارة الكتب والمقررات المدرسية، ومدير مساعد للتخطيط التربوي، وكذلك لوحدة الإحصاء والبحوث والوثائق الربوية، ثم عمل أميناً عاماً للمجلس الأعلى لرعاية الآداب والعلوم والفنون بوزارة المعارف، وأميناً لدارة الملك عبدالعزيز منذ 1406هـ، وحتى تقاعده 1413هـ. ويعد "الحقيل" ممن أثروا الساحة الأدبية والثقافية على مدى ستة عقود، حيث كان فيها حاضراً معلماً وموجهاً ومرشداً للباحثين والمهتمين، وعرف عنه -رحمه الله- اهتمامه وشغفه الكبير باللغة العربية، وتعزيزها في المجتمع، إضافة إلى دوره وإسهاماته في القطاع الحكومي أثناء عمله الحكومي أميناً عاماً لدارة الملك عبدالعزيز. وحمل الشيخ "الحقيل"، المولود في محافظة المجمعة عام 1938م، شغفه بالعلم والأدب إلى تكبّد عناء السفر ومشقته، بالانتقال من وسط السعودية إلى أقصى غربها للالتحاق بركب العلم، وتلقي علومه في مدارس دار التوحيد في محافظة الطائف، ثم التخرج من كلية اللغة العربية عام 1958م، ثم إلى بيروت للحصول على دبلوم في التربية المقارنة والتخطيط التربوي من معهد الأمم المتحدة عام 1962م، ابتعث بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على درجة الماجستير من جامعة أكلاهوما عام 1973م، في الدراسات العليا في الإدارة التربوية. وكان -رحمه الله- حريصاً على نقل العلم وإيثاره، بعد أن انتقل إلى بيروت ثم الجزائر في سبيل خدمة العلم، ونقل المعرفة، والقيام بدوره الوطني ليكون من أوائل المعلمين السعوديين الذين التحقوا بالعمل في الجزائر للإسهام في حركة التعريب من خلال عمله أستاذاً للغة العربية وآدابها في كلية المعلمين بوهران لمدة عامين بدأ من 1385هـ، كما انتدب لتدريس اللغة العربية وآدابها في لبنان 1389هـ - 1390هـ. وعرف عن "الحقيل" إسهاماته المتعددة في مجالات اللغة والأدب وأدب الرحلات، حيث صدر له العديد من المؤلفات في هذه المجالات، كما أن له مشاركات متعددة في مختلف وسائل الإعلام المرئية المسموعة والمقروءة، خاصة في العديد من الصحف المحلية وعلى مدى عدة أعوام، أسهم من خلالها في خدمة الأدب واللغة، لتزيد من رصيده الكبير في هذا المجال. وكُرّم "الحقيل" في العديد من المناسبات الثقافية والأدبية، من قبل الأدباء والمؤرخين، وعلى مستويات رفيعة مثل مقام الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين كان ولياً للعهد، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وأصحاب السمو، والمعالي، والسعادة، وذلك لإسهاماته الأدبية والثقافية والعملية.

مشاركة :