فهاد الفحيمان – أشاد المتحدثون في الندوة، التي دعت إليها الحركة الشعبية الوطنية بعنوان «لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني» أول من أمس، في منطقة فهد الأحمد، بموقف الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والرافض للتطبيع بكل أشكاله. ورفض أمين سر الحركة الشعبية الوطنية، حسن دشتي، أي شكل من أشكال التطبيع المباشر، الذي يقودنا إلى فتح قنوات التواصل والحوار المباشر مع العدو، مقابل نسيان القضية الفلسطينية وتجاهل حق الشعب الفلسطيني. من جانبه، قال عدنان المضاحكة إن الحركة الصهيونية العالمية حاولت استغلال الخلافات بين الأديان، حتى خلفت التنافر والتباعد فيما بين الأطراف. وأضاف أن رئيس العصابة الإسرائيلي زار الأراضي الخليجية، وذلك بهدف تحقيق مكاسب اقتصادية، على اعتبار أن دول الخليج هي الأغنى في العالم. وأشار الى أن الأعذار التي تساق خلال زيارة الوفود الإسرائيلية، أو تلك التي تمهد للتطبيع مع العدو، ما هي إلا أعذار واهية مرفوضة وغير مقبولة، فلا يمكن تحقيق السلام مع الغادرين. وطالب المضاحكة بتحصين الموقف الكويتي تجاه القضية الفلسطينية، وحث وسائل الإعلام في الدول الخليجية على إحياء روح رفض التطبيع وتعرية الدعوات إليه. أشكال التطبيع وانتقد الأمين العام للمنبر الديموقراطي، بندر الخيران، كل أشكال التطبيع، سواء كان سياسيا أم اقتصاديا، لأنه أمر مرفوض أن يمنح العدو المغتصب لأراضينا في فلسطين حق المصالحة معنا. وأضاف أن تراجع القضية الفلسطينية جاء بسبب القيادات الفلسطينية، التي باتت تتحرك خلف مصالحها، بعيداً عن أهمية القضية، حتى أصبح الشعب الفلسطيني أكثر وعياً وتقدماً من قياداته. من جانبه، قال الأمين العام المساعد للحركة التقدمية، ناصر ثلاب، إننا أمام كيان صهيوني مغتصب للأراضي الفلسطينية، وأي تطبيع معه ما هو إلا قتل لعموم أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الموقف الكويتي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية أصبح اليوم مدعاة للفخر والاعتزاز، ولهذا نرى ضرورة تبني الموقف الكويتي من قبل جميع الدول الخليجية والعربية، مع رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الغاصب. تقارب مرفوض وبيّن رئيس حزب المحافظين المدني، حماد النومس، ان كلمة التطبيع لا تعكس مجريات الواقع، لأنها تعني تقارب الأضداد، في حين الشعوب العربية ترفض مصالحة العدو الغاصب، الذي تسبب بقتل وسفك الدماء العربية. وأضاف أن من يتقدم تجاه التطبيع يعد خائناً للقضية العربية الإسلامية، ولهذا علينا رفض هذا التطبيع ومن يسعى اليه من قطيع المطبلين مع العدو الغاصب. وطالب أعضاء مجلس الأمة بعقد اجتماع موسع مع الخبراء الدستوريين لإصدار قانون يجرم التطبيع أو الدعوة إلى المصالحة مع العدو. ولفت رئيس الحركة الشعبية الوطنية، سعود الحجيلان، الى ان أبطال المقاومة لا يزالون يدافعون عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه، ودعا جميع المؤسسات والهيئات الشعبية الى رفض هذا التطبيع وحث الجهود والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
مشاركة :