افتتح مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط أعمال دورته الـ 13 بالدوحة بمشاركة خبراء يمثلون أكثر من 70 دولة ومنظمة. وقال محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود، في كلمته الافتتاحية، إن نسخة العام الحالي من المؤتمر تسلط الضوء على المستقبل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية من العالم وتناقش الموضوعات الاقتصادية والتجارية والتنموية في ضوء التطورات التي تحدث في العالم. وأوضح أن المؤتمرات الـ 12 الماضية شكلت فرصة طيبة لتبادل الأفكار ووجهات النظر بين الأطراف المعنية سواء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو من آسيا أو الولايات المتحدة. وأضاف أن مؤتمر العام الحالي ينعقد في ظل ظروف صعبة ومعقدة تصاعدت فيها الأزمات والتحديات حول العالم وعليه، لافتاً إلى أن المؤتمر سيتناول في جلساته العامة وورش العمل المصاحبة العديد من القضايا المهمة والحيوية. وشدد على أن هناك رغبة صادقة من المتخصصين والمعنيين والخبراء لبلورة رؤية إيجابية مشتركة للتصدي للمشكلات والأزمات المتصاعدة حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص. وتطرق إلى تقارير صندوق النقد الدولي، التي أفادت بأن مؤشر النمو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشير إلى الأداء المنخفض في نمو الناتج المحلي الإجمالي إذ سجلت أدنى معدلات نمو من بين بلدان الدول النامية والتي بلغ متوسط معدل نموها أقل من متوسط المعدل العالمي. ولفت إلى دراسة حديثة أعدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأظهرت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تأتي في المرتبة الأخيرة بين الدول النامية من حيث عدد الشركات التي تقدم تدريباً لموظفيها كما أن هناك عدة قضايا تتمثل في هجرة الكفاءات والعقول بسبب سوء إجراءات التوظيف وانعدام التدريب والتأهيل وغيرها. وتنظم فعاليات المؤتمر، الذي يستمر يومين اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع مركز تنمية الشرق الأوسط جامعة كاليفورنيا لوس أنجلس. وتشمل مناقشات العام الحالي مجموعة واسعة من القضايا الحيوية وذات الأهمية البالغة بالنسبة لمستقبل المنطقة تتوزع على العديد من الجلسات وورش العمل، منها المستقبل الاقتصادي للدول الآسيوية، مثل اليابان والهند والصين في الشرق الأوسط. كما تشمل المناقشات المرأة في الخليج والشرق الأوسط وتأثير الضرائب الجمركية على اقتصادات الإقليم وتوظيف الشباب والرفاهية والشرق الأوسط المتغير والقوى العظمى في الشرق الأوسط والانتخابات الأميركية المقبلة وسياسة الهجرة ثنائية أم متعددة الأطراف والأمن السيبراني والنظام العالمي الجديد وغيرها من القضايا.
مشاركة :