مؤتمر «إثراء المستقبل» يناقش انعكاس العلاقات الأمريكية الأوروبية على الشرق الأوسط

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحث مشاركون في الدورة الثانية عشرة من مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، انعكاس العلاقات الأمريكية الأوروبية الجديدة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك ضمن جلسة نقاشية شارك فيها عدد من الخبراء والأكاديميين من مناطق عديدة حول العالم. وأوضح المشاركون في الجلسة أن الاهتمام الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط لم يعد بنفس الأولوية التي كان يحظى بها في أعين صناع السياسات في أمريكا، مقارنة باهتمام صناع القرار في الولايات المتحدة بمنطقة آسيا بثقلها الاقتصادي المتصاعد، خاصة في ظل ظهور إدارة أمريكية جديدة تغيرت أولوياتها الاقتصادية، وأصبحت تسعى بكل ما لديها من ثقل لتحصيل تفضيلات تجارية جديدة. وأضاف المؤتمرون أن ما تشهده أوروبا من تحديات عديدة من بينها مسألة الأمن وظهور حركات يمينية متطرفة تحولت إلى أحزاب سياسية، وغير ذلك من مشاكل وتحديات من بينها المسألة الأوكرانية، وقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وما يجري في إسبانيا، كلها تداعيات لم يكن لدول الاتحاد الأوروبي فيها استجابة موحدة نظرا لانشغالها بقضايا داخلية أكثر من القضايا الدولية، إلا أن المشاركين في الجلسة لفتوا إلى أن الاتحاد الأوروبي تجمعه قواسم مشتركة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالتنسيق الأمني والتجاري، وغير ذلك من أمور يمكن أن تمثل دافعا نحو الاستفادة من التجربة الأوروبية لتحقيق المزيد من العمل المشترك. وتحدث المشاركون في الجلسة عن الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه النظام السياسي في منطقة الشرق الأوسط في فترة ما بعد النزاع، داعين لبناء نظام سياسي جديد في منطقة الشرق الأوسط والاستفادة من المثال الأوروبي لمرحلة ما بعد النزاعات في المنطقة، موضحين أن الوقت قد حان لإيجاد تسوية سياسية شاملة بعد ما تأكد الجميع أن المواجهات المسلحة لم تؤد إلى نتائج مرجوة. وتحدث في الجلسة التي أدارها الدكتور إيرسن كالايسيوغلو، من جامعة سبانسي في اسطنبول، كل من السيد طورغير فجارتوفت، من مركز الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بالنرويج، والدكتور غورازد جستينك من مركز وجهات النظر الأوروبية بسلوفينيا، والسيدة روبن رايت من المعهد الإمريكي للسلم.;

مشاركة :