بافيت يراهن على «فينتك» رغم تجنبه شركات التكنولوجيا الناشئة

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن استثمارات "بيركشاير هاثاواي" الأخيرة في شركات التكنولوجيا المالية الناشئة في غير محلها، لكنها في الحقيقة تتماشى مع استراتيجية الملياردير والمستثمر المخضرم وارن بافيت التي اتبعها منذ فترة طويلة، والمتمثلة في الرهانات المتعددة داخل صناعة بعينها، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي". و"بيركشاير" المعروفة بتركيزها على الشركات الضخمة ذات السمعة الجيدة والقادرة على تحقيق الأرباح، وقد أعلنت أخيراً استثمارها 600 مليون دولار في شركتي "فينتك" ناشئتين هما "بايتم" و"ستونكو"، وذلك بقيادة تود كومبس، أحد أهم مديري الأصول في الشركة. فمن النادر لشركة "بيركشاير" أن تستثمر في كيانات التكنولوجيا الناشئة، وسبق لـ"بافيت" أن قال مراراً وتكراراً إن شركات التكنولوجيا ليست ضمن خبراته، ومع ذلك فإن هذه الاستثمارات تركزت في مقدمي خدمات يهيمنان على سوقيهما المحليين، ما يجعل الأمر ملائماً مع معايير "بافيت". يضاف إلى ذلك، امتلاك "كومبس" خبرة واسعة في خدمات المدفوعات، إذ كان يدير صندوق تحوط "كاسيل بوينت كابيتال" الذي يركز على الشركات المالية، وهو الآن عضو في مجلس إدارة "بايتم" بعد استثمار "بيركشاير"، كما أنه عضو بمجلس مصرف "جيه بي مورغان". وبين أبرز حيازات "بيركشاير" من البنوك، حصص في "ويلز فارجو" و"بنك أوف أميركا" و"غولدمان ساكس"، إضافة إلى حصص كبيرة في أربع شركات طيران أميركية، ويبدو أن الرهان الأحدث للشركة سيكون على صناعة المدفوعات الإلكترونية، فبجانب الاستثمارات التي تم الكشف عنها أخيراً، تستحوذ الشركة على حصص في أكبر ثلاث شركات أميركية، هي "فيزا" و"ماستركارد" و"أميركان إكسبريس". ومثل عمالقة الدفع في الولايات المتحدة، تهيمن "بايتم" و"ستونكو" على سوقيهما المحليين، وضخت "بيركشاير" 300 مليون دولار في الأولى، التي تعد أكبر مقدم خدمة دفع عبر الجوال في الهند، وتدعي أن لديها مستخدمين أكثر من "باي بال"، أما الثانية فهي شركة برازيلية لمعالجة المدفوعات. صناعة ضخمة خلال اجتماع المساهمين السنوي لهذا العام في أوماها، أبرز "بافيت" الذي يشغل منصبي الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة "بيركشاير"، المزايا الكبيرة لهذه الصناعة، قائلًا إنها أصبحت أمراً حيوياً في جميع أنحاء العالم وضخ مديرا المحافظ في "بيركشاير" تود كومبس وتيد ويشلر استثمارات كبيرة في "فيزا" و"ماستركارد" في الوقت الذي كانت تراهن فيه الشركة بالفعل على "أميركان إكسبريس". وقال "بافيت"، إن حصة "أميركان إكسبريس" لم تمنع مديري المحافظ الاستثمارية من شراء شركات أخرى في نفس الصناعة، مضيفاً: لو كنت ذكياً بقدر "كومبس" أو "ويشلر" كنت سأشتري بالفعل حصصاً في "فيزا" و"ماستركارد". وكانت "فيزا" و"ماستركارد" من بين الأفضل أداء في حيازات "بيركشاير" خلال العام الماضي مقابل أداء متواضع لـ"أميركان إكسبريس"، ومع ذلك قال "بافيت" إن الأخيرة تعمل بشكل رائع، وإنه سعيد لحقيقة امتلاكه 17 في المئة منها، وأضاف "بافيت"، أن "أميركان إكسبريس" تقوم بعمل رائع في مجال تنافسي جداً، لقد تسارعت وتيرة النمو العالمي، وانخراط الشركات الصغيرة في الأعمال ومحاولتها التوسع أمر جيد، إنها حقاً شركة مميزة.

مشاركة :