أكد تقرير نشر مؤخراً لساكسو بنك أن نجاح أي شركة ناشئة للتكنولوجيا المالية «فينتك»، مرتبط بتقديمها للخدمات التي تفتقدها الأسواق أو عملها على تحسين الخدمات الموجودة فيها مسبقاً أو تقديمها لخدمة جديدة تماماً وقابلة للتطوير. وبغض النظر عن أسلوب العمل، سواء كان على أساس الشراكة بين شركتين كمساعدة البنوك وشركات الخدمات المالية الأخرى على تعزيز عروضها؛ أو الشراكة بين الشركة والعميل كالتنافس مع البنوك والمؤسسات المالية لاستقطاب العميل ذاته اعتماداً على التسعير وحلول التكنولوجيا الفائقة؛ أو تقديم نموذج هجين يزود كلاً من العملاء والبنوك والمؤسسات المالية بخدمات مباشرة. وضماناً لنجاح التعاون في مجال التكنولوجيا المالية، ينبغي أن تقدّم الشركات الناشئة عرضاً قوياً يوضّح مكامن نجاحها بشكل فعال، وأسلوبها في تقديم أرباح صافية للشركاء بدلاً من إجمالي الإيرادات أو المبيعات. وشدد التقرير على أن الكثير من الشركات الناشئة يمتلك تطلعات كبيرة، للحد من تكاليف المستخدمين أو إضافة شرائح جديدة للعملاء. ولكن يصعب تحقيق ذلك تجارياً بالاعتماد على المقاييس التقليدية، نظراً للتكاليف الثابتة والمتغيرة التي تستهلك الهوامش عند استهداف السوق الشاملة ضمن نطاق قطاع منظم. وتبرز في كثير من الأحيان الحاجة لوجود نطاق واسع يحدّ من تأثير هذه التكاليف التشغيلية، ما يتطلب ميزانية تسويقية كبيرة لاكتساب العملاء. إثبات المفهوم ويحتوي مجال الشركات الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا المالية على العديد من المتعاونين المحتملين الذين يمتلكون أفكاراً مميزة وملفتة للانتباه؛ ولكن تنقصهم المعرفة والدراية الكافية بالخدمات المالية. ومن هنا، ينبغي أن تترافق شركات التكنولوجيا المالية الناجحة بفريق إداري على دراية تامة بكافة الخدمات والتقنيات المالية؛ وتوظيف الأشخاص المناسبين في حال عدم امتلاك مثل هذا الفريق. ويقدم توظيف أشخاص يتمتعون بخبرة مهنية رفيعة المستوى في القطاعين فوائد بالغة الأهمية. فهي تساعد الشركات الناشئة على فهم القيود المحتملة في منتجاتها. كما يسهم التعاون في تصحيح بعض جوانب القصور، ولكن الشريك المحتمل سيحتاج إلى معرفة الصورة الأكبر وفهمها، بما في ذلك الأنشطة التي تقوم بها الشركة الناشئة لتقوية أفكارهم ودعمها. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :