دروز الجولان والمقدسيون يقاطعون الانتخابات البلدية الإسرائيليّة

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم يخرج فلسطينيو القدس الشرقية المحتلة عن عادتهم عدم المشاركة في الانتخابات المحلية للبلدية الإسرائيلية للقدس «الموحدة»، باستثناء أعداد قليلة أدلت بصوتها لمصلحة المرشح المقدسي رضوان دبش. وفي الجولان السوري المحتل، أحبط «الحراك الشبابي» مشاركة أهالي القرى الأربع (مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة) في الانتخابات، بعد أن روّجت السلطات الإسرائيلية بأن أهالي الجولان، وحيال التطورات في سورية، سيشاركون للمرة الأولى في انتخابات السلطات المحلية الأربع. وللمرة الأولى، أعلنت الحكومة يوم الانتخابات المحلية عطلة رسمية، لحض المواطنين على المشاركة فيها حيال انخفاض نسبة التصويت، قياساً بالانتخابات العامة (للكنيست). وبلغ أصحاب حق الاقتراع نحو 6.6 مليون شخص في 251 بلدة، بينهم نحو 200 ألف فلسطيني في القدس، وآلاف أخرى في القرى الدرزية الأربع في الجولان. وخلافاً لأجواء انتخابية هادئة في البلدات اليهودية، سادت أجواء عنف كلامي وجسدي في عدد من البلدات العربية شملت الناصرة، كبرى المدن العربية في الداخل، حيث تنافس الرئيس الحالي المستقل علي سلام، ورجل الأعمال وليد العفيفي المدعوم أيضاً من القوى الوطنية: الجبهة والتجمع. وشهد عدد من البلدات شجارات عنيفة استُعملت فيها الأسلحة والمفرقعات النارية والهراوات والكراسي، ما دفع الشرطة الى التدخل وإغلاق بعض صناديق الاقتراع. وفي الجولان السوري المحتل حيث يقيم نحو 22 ألف درزي، ألغت وزارة الداخلية الإسرائيلية الانتخابات في بلدتي مسعدة وبقعاثا، بعد عدول المرشحين عن المنافسة وإعلان السكان عدم المشاركة. وقررت الوزارة تعيين شخصيْن رئيسيْن للمجلسيْن، كما فعلت في سنوات سابقة. وفي القريتيْن الأخرييْن، مجدل شمس وعين قنية، أقبل عدد قليل من أصحاب حق الاقتراع على الصناديق، وسط تظاهرات قادها «الحراك الشبابي» ضد المشاركة، ورُفعت خلالها أعلام سورية. إذ اعتصمت مجموعات شبابية في محاذاة صناديق الاقتراع لإحباط مخطط إشراك المواطنين في الانتخابات. وكانت قرية مجدل شمس شهدت تظاهرات في الأيام الأخيرة ضد المشاركة في الانتخابات، هتف خلالها المتظاهرون للحرية وضد الهوية الإسرائيلية، متشبثين بهويتهم السورية. كما أصدر شيوخ الدروز، عشية الانتخابات، وبعد اجتماع وسط القرية ومسيرة ارتفعت فيها الرايات الدرزية الملونة، قراراً بتحريم الترشح والتصويت، وبفرض حرمان ديني واجتماعي ضد كل من يقبل التعاطي أو المشاركة فيها. وكان «الحراك الشبابي» في الجولان السوري المحتل وصف في بيانات، الانتخابات المقررة في قرى الجولان السوري المحتل، بأنها «ليست إلا محاولة للاستخفاف بعقول أهلنا، والتوقع منا بأن نقبل بالفتات، وأن نشكر المحتل بعد ذلك، وهو أمر مضحك، فهذه دولة احتلال، وقوانينها قوانين احتلال تعبر عن مشاريعه وهيمنته فقط». وأضاف: «ما حصلنا عليه سابقاً من موازنات قليلة وحقوق محدودة، كنا انتزعناها رغماً عنه وليس بفضله». وقال: «بعد أن فشل الاحتلال على مر السنين في خداع سكان الجولان بهدف الاستيلاء على الأرض وسلب الحريات، لجأ إلى صناديق الاقتراع التي لا تحمل بين ثناياها إلا وهم عملية التصويت الديموقراطية، فإن موازنات دولة تضع الاستيطان والتوسع في أعلى سلم أولوياتها، لا تخضع إلا للمصالح العسكرية والاستراتيجية في المنطقة، وهدفها الأول لم يكن، ولن يكون يوماً، خدمة أهالي الجولان».

مشاركة :