يتربص كل من العربي وكاظمة بالمركز الثالث الذي يشغله القادسية حالياً، عندما يلتقيان في أقوى مواجهات اليوم الافتتاحي للجولة الثامنة من منافسات «دوري فيفا» الممتاز لكرة القدم، والذي يشهد أيضاً مباراتين تجمعان بين «الجيران» النصر والتضامن من جهة، والشباب والفحيحيل من جهة اخرى.وتستكمل الجولة غداً، بإقامة لقاءين مهمين يجمع الأول بين «الكويت» المتصدر وضيفه الجهراء، فيما يشهد الثاني صداماً قوياً بين السالمية الثاني والقادسية الثالث.ويواصل «الأبيض» تصدر الترتيب برصيد 19 نقطة، متقدماً بنقطتين على «السماوي» الثاني (17)، فيما يأتي «الأصفر» ثالثاً (13) متفوقاً بالمعدل التهديفي فقط عن «الاخضر» الرابع، ويحتل «البرتقالي» (12) المركز الخامس بفارق نقطة عن النصر (11)، ويأتي التضامن سابعاً (4) والشباب ثامناً بالرصيد نفسه، فالفحيحيل (3)، وأخيراً الجهراء بنقطة يتيمة.وعودة الى لقاءات اليوم، حيث تبرز مواجهة العربي وضيفه كاظمة والتي يتطلع كل منهما فيها الى تحقيق الفوز الذي سيضمن له التقدم الى المركز الثالث على حساب القادسية الذي سيخوض اختباراً صعباً، غداً، مع السالمية.وتتزامن المباراة مع تحسن واضح يشهده الفريقان سواء لجهة المستوى أو النتائج وقد تكرّس في الجولة الماضية عندما حقق «الأخضر» فوزه الثالث توالياً على مضيفه التضامن بهدف لمهاجمه المتألق حسين الموسوي، فيما عاد «البرتقالي» من رحلته الى الأحمدي بانتصار «دسم» على الشباب برباعية نظيفة استعاد من خلاله نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولات الثلاث السابقة (تعادل مع الفحيحيل والسالمية وخسر من القادسية).وفيما تبدو صفوف العربي بقيادة السوري ماهر السيد الذي يخوض الموسم بتشكيلة محلية صرفة بعد حرمانه من التعاقدات بقرار من الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، مكتملة، تعتري تشكيلة ضيفه الذي يقوده البرتغالي المخضرم توني أوليفيرا غيابات عدة طالت الحارس حسين كنكوني ولاعبي الوسط حمد حربي والحشاش وعبدالله الباذر بسبب اصابات متفرقة. وفيما بدأ هجوم كاظمة وتحديداً البرازيلي فرانسيسكو فاندرلي في تلمّس طريق الشباك بإحرازه 3 أهداف في آخر مباراتين، فإنه يتعين على الجهازالفني في العربي البحث عن آلية تدعم الموسوي الذي بات يضطلع لوحده بمهمة تسجيل الاهداف ويحتاج الى معاونة من زملائه.وفي المباراة الثانية، يطغى التنافس التقليدي في «المنطقة الرابعة» على لقاء النصر والتضامن والذي يأتي وسط ظروف متباينة للفريقين.فـ«العنابي» تنفّس الصعداء في الجولة الماضية بتحقيقه فوزاً مهماً على الجهراء «الجريح» بهدف وحيد، وأنهى فترة سيئة كان يمر بها غابت عنه خلالها الانتصارات منذ الجولة الافتتاحية عندما هزم الفحيحيل بثلاثية، اذا ما استثنينا فوزه «الإداري» على القادسية في الجولة الثانية.ومن شأن الفوز الأخير ان يعيد الثقة لتشكيلة المدرب ظاهر العدواني والتي أبلت بلاء حسناً في الموسمين الماضيين وباتت خصماً شرساً.اما «أزرق الفروانية» بقيادة الصربي المخضرم رادويكو افراموفيتش «رادي»، فقد عاد في الجولة الماضية الى دوامة الهزائم، ويعاني من خلل هجومي واضح يحرمه من الاستفادة من الوصول السهل الى مرمى المنافس. وفيما يفتقد «العنابي» للعاجي أدو روبن الموقوف وأحمد عتيق المصاب، يغيب عن صفوف ضيفه السنغالي فالو سار للايقاف.وفي اللقاء الثالث، تتشابه أحوال الجارين في محافظة الاحمدي، الشباب والفحيحيل واللذين يقبعان في مركزين متأخرين «الثامن والتاسع على التوالي» ويتلقيان الهزيمة تلو الأخرى.وتبدو الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لـ«الأحمر» الذي دفع ثمن تراجعه بعد بداية واعدة برحيل مدربه السوري ماهر بحري غداة الهزيمة الثقيلة من السالمية في الجولة الماضية بخماسية، فيما يبدو «ازرق الأحمدي» بقيادة خالد الزنكي مطالباً بتحقيق فوز «يعوّمه» بعيداً عن قاع الترتيب، خصوصا وان مثل هذه المباريات المتكافئة تمنح أطرافها فرصاً للتقدم بخلاف تلك التي يواجهون فيها فرقاً من الصف الأول.
مشاركة :