القاسمي يهدي "القلب الكبير" جواهر القاسمي "إكليل الشارقة"

  • 11/1/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رفيقة الدرب وشريكة السهر والتعب والنجاح، كما وصفها سموه في قصيدة كتبها لسموها وألقاها بعنوان «إكليل الشارقة»، أراد من خلالها سموه تكريم عطاء سموها، وتقديراً منه لدورها في رعاية الأسرة والثقافة. جاء ذلك، خلال حفل إطلاق الدورة الـ 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الذي أقيم صباح أمس الأربعاء في مركز إكسبو الشارقة. وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أن الشارقة أكملت مسيرة طويلة في درب الثقافة والمعرفة، عملت عليها بكل طاقاتها، وثابرت في سبيل الوصول إلى الحقيقة، باذلةً جهوداً متواصلة صادقة لتعليم وتربية الصغار على حب الكلمة والقراءة والعلم. ورحب سموه بالحضور العالمي للمعرض، وبدولة اليابان ضيفة الشرف قائلاً: «نرحبُ بكم جميعاً في هذا الملتقى الذي يجمعنا على محبة الكلمة الصادقة، ونرحبُ كذلك بدولة اليابان ضيفة شرف معرض الشارقة الدولي الكتاب، حيث نمد يدنا إلى تلك البلدان البعيدة التي سنستلهمُ منها بعض تراثها، وبعض خُططها، لربما تأخذُ بيدنا إلى الرّقي والتقدم الإنساني». وقال سموه: «في سنة 1979م أطلقتُ نداءً للكفّ من الكونكريت، والالتفات إلى الثقافة، وبدأنا مسيرة تكتملُ بفضل الله وعنايته السنة القادمة، أربعون سنة من العطاء المستمر، هذا العطاء تمثل في تصاعدٍ سنوي، وكأننا نرتقي سنواته بأيامٍ وليالٍ، كانت الأيام جُهداً، وكانت الليالي سهراً، وكان العطاء أكبر». وأضاف سموه: «أربعون سنةً من دون توقف، ونحن نبذلُ كل ما لدينا من طاقاتٍ، وكل ما أوتينا من فكرٍ أن نرتقي بالإنسان، هذا الإنسان الذي ليس متواجداً فقط على أرض الشارقة أو دولة الإمارات، وإنما الإنسان في أي مكان». ولفت سموه إلى جهود الجميع في إمارة الشارقة في هذا العمل الثقافي والمعرفي الكبير، شاكراً جهودهم قائلاً: «لستُ أقولُ إنني الذي فعلت، وإنما أقولُ لمن لفعلوا وعملوا وسهروا، أنتم لكم الشكر». وقدّم سموه في ختام كلمته، الشكر والتقدير لقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للأسرة، مكرماً سموها على ما قدمته من عطاءاتٍ مستمرة للمرأة والطفولة والناشئة، ومكافحة الأمراض المستعصية، عطاءً مستمراً للإنسانية، قائلاً: «ولو شكرنا جميع من كان يعمل، فهم كُثرٌ، لا نستطيع أن نحصيهم عدداً، ولكن نريد أن نقدّم لمن عملَ واجتهد وثابرَ تكريماً من الشارقة». وأهدى سموه إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قصيدةً في تكريمها بعنوان (إكليل الشارقة)، قال سموه فيها: لمن؟ من آسى اليتيم وكفكف عنه العِبرْ ولمن؟ من كان للبيتِ صائناً لولاه لضاع واندثرْ ولمن؟ من لفتياتٍ وفتيانٍ راعا للطفولة منذ الصِغر ولمن؟ من حبَا المرأة حقها في رياضةٍ وفنونٍ وفكر ولمن؟ من لمَا ينفعُ الناس ساعياً تراه في كل مُؤتمر ولمن؟ من للمرض العصّي باذلاً للبحث في كل مختبر ولمن؟ من كان دوماً كانفاً من الحدودِ قد عبر ولمن؟... ولمن؟ أنّا نرى أفعال خيرٍ كُثرْ لمن اليوم قد شرّفنا وللحفلِ قد حضرْ للقلبِ الكبير الذي منذ الطفولة قد كبُر لجواهر الخير نهدي إكليل شارقة الحَبْر. بعدها قام سموه بتكريم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بإكليل الشارقة، تكريماً لعطاء سموها الكبير واللامحدود في مجال الإنسانية ومساعدة الفقراء والأيتام وغيرها من مجالات العطاء المستمر بلا توقف، وتسلمت التكريم نورة أحمد النومان الرئيس التنفيذي لمكتب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي. وشهد حفل إطلاق الدورة الـ 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب كلٌ من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ عبدالله بن محمد القاسمي مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير التطوير بمؤسسة الشارقة للفنون. كما حضر الحفل أيضا معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدم. وأكد أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته على أن رؤية وحكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التي أوصلت معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى ما هو عليه الآن من عالمية وتميز. وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة، بدرع شخصية العام الثقافية، عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري، وذلك تقديراً لمكانته الثقافية البارزة. وشكر ميهوبي حاكم الشارقة، وكافة الجهات والمؤسسات القائمة على المعرض على اختياره «شخصية العام الثقافية»، وقال: «أعرب لسموكم عن جزيل شكري وامتناني باسمي الشخصي وباسم كل الأسرة الثقافية الجزائرية نظير هذا التشريف الذي أعده وساماً وشحتموه على صدر الثقافة الجزائرية، التي عبقت بحال أفضل ووضع أرقى في ظل حكم أخيكم فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة». وكرم القاسمي الفائز بجائزة ترجمان في دورتها الثانية، دار سندباد/‏‏‏‏ أكت سود الفرنسية عن ترجمة كتاب طبائع الاستبداد لعبدالرحمن الكواكبي إلى اللغة الفرنسية. كما كرم سموه الفائزين بجوائز المعرض وهم: جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الرواية وفازت بها الكاتبة ريم الكمالي عن «تمثال دلما»، جائزة أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات وفاز بها الدكتور محمد سالم المزروعي عن «الانتخابات في الإمارات العربية المتحدة - حصاد.. ورؤية مستقبلية»، جائزة أفضل كتاب في مجال الإبداع (الشعر الفصيح)، وفاز بها الشاعر سالم أبو جمهور عن «غزوة بوذا». وجائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات، للدكتور محمد عمران تريم عن كتابه «الجذور التاريخية لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة». وجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية، للروائية عائشة البصري عن «الحياة من دوني». وجائزة أفضل كتاب أجنبي واقعي، للكاتب Hugh Peyman. وجائزة أفضل دار نشر محلية لدار كُتَّاب، وجائزة أفضل دار نشر عربية للمكتبة العصرية، وجائزة أفضل دار نشر أجنبية لدار M/‏‏‏‏S GEORG OLMS AG – VERLAG. جواهر القاسمي: هذا التكريم هو لفريق يعمل برؤية تكاملية شكرت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، سمو الشيخة جواهر القاسمي، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تكريمه لها في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 37، وقالت: «إن كنا نعمل من أجل واقع أفضل للإنسان، فإن ذلك ينبع من شعورٍ كبير بالمسؤولية تجاه مجتمعنا المحلي والمجتمع الإنساني عموماً، وما كنا لنجني أية ثمرة لهذه الجهود من دون فريق عمل تتوحد جهوده، وتتكامل فيه الرؤى والأفكار عند قيامنا بأي مشروعٍ يحمل رسالتنا الإنسانية إلى العالم، لذلك فإنني أعتبر هذا التكريم هو لفريق العمل الذي يعمل بقيادتنا وضمن أهدافٍ تتحقق فيها تلك التكاملية، كما يتحقق فيها الإيمان العميق بما نقوم به من عمل، تكتمل بها صورة العطاء الذي نرغب في أن يغير واقع الإنسان إلى الأفضل». وأضافت: «نحن بهذه الجهود نعكس الصورة المشرفة لإمارة الشارقة، ولدولة الإمارات وهذا دائماً ما أدعو إليه فريق العمل، لأننا نحمل اسم الشارقة إلى العالم في أفضل صورة تتمثل في دعم الخدمات التي تقدم للإنسان، كما تتمثل في الفكر والثقافة». وختمت: «وكما أن كل تكريم محفز لمزيد من العمل والعطاء، فإنه يضاعف شعورنا بالمسؤولية، ويجعلنا دائماً في حالة استعداد واستنفار لخدمة الإنسان في كل المجتمعات الإنسانية، وأولها مجتمعنا». بدور القاسمي: قائد وفيّ لجهود كل من رافقوه أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، أن «هدية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، هو تقدير مستحق لدور سموها في خدمة المجتمع والأسرة ورعاية الشباب والفتيات ومناصرة قضايا المستضعفين في العالم، تعبر عن صدق مشاعر قائد وفيّ لجهود كل من رافقوه تفاصيل حياته، كما تشير إلى أن الانشغال بالقيادة كونها واجب تجاه الوطن والمواطن، لا يجب أن يشغلنا عن البوح بمشاعرنا تجاه من نحب ومن نحترم، لأن هذه المشاعر الصادقة جوهر إنسانيتنا وحضارتنا». وأضافت سموها: «فهنيئاً للقلب الكبير، سمو الشيخة جواهر القاسمي على هذا التكريم الذي جاء تتويجاً لمسيرتها الحافلة بالعمل والعطاء، وهنيئاً لكل إماراتي، بهذا النموذج المخلص الذي يمثله صاحب السمو، والذي يشكل إلهاماً ينير لهم درب حياتهم، ويعزز قيمهم ويحفظها، لتبقى الإمارات مبدعةً ومزدهرة كما أردناها دوماً». سلطان القاسمي يطلع على معروضات الأجنحة المشاركة بعد قص الشريط التقليدي إيذاناً بالافتتاح الرسمي، استهل سموه زيارته بجناح اليابان التي تحل ضيفة شرف المعرض، حيث طاف سموه على معروضات الجناح والمنتجات المختلفة. ثم زار سموه جناح المملكة العربية السعودية، حيث اطلع سموه من المسؤولين على ما يضمه الجناح وعلى الإصدارات الجديدة للعديد من دور النشر والمؤسسات المختلفة. كما توقف سموه في كل من الأجنحة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعهد الشارقة للتراث، والمجلس الوطني للإعلام، ومؤسسة الشارقة للإعلام، والمجلس الوطني الاتحادي، واطلع سموه على أحدث إصداراتهم في مختلف المجالات والخدمات المقدمة لزوار المعرض. كما اطلع سموه على معروضات جناح جمعية الناشرين الإماراتيين، حيث كان في استقبال سموه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين. كما تفقد سموه جناح مؤسسة الشارقة للفنون، واستقبل سموه الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وعدداً من المسؤولين في المؤسسة. كما عرج سموه إلى عدد من الأجنحة المشاركة، واستمع من المسؤولين عن أحدث إصداراتهم وكتبهم المتنوعة التي يشاركون فيها بمعرض الشارقة الدولي للكتاب وهي: اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وهيئة أبوظبي للثقافة والسياحة. وتوقف سموه خلال الجولة في جناح منشورات القاسمي، حيث استمع إلى شروحاتٍ عن آخر الإصدارات. وزار سموه جناح دولة الجزائر، وجناح سلطنة عمان، واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة جولته في المعرض بزيارة «مجموعة كلمات»، المتخصصة في إصدار الكتب لمختلف الفئات العمرية باللغة العربية. حاكم الشارقة يوقع أحدث إصداراته وقع صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال حفل الإطلاق، أحدث إصداراته الأدبية التاريخية، رواية «بيبي فاطمة وأبناء الملك» التي تروي قصة امرأة طموح تتشبث بحكم ملوك هرمز الزائل في ظل الاحتلال البرتغالي لمملكة هرمز.

مشاركة :