جواهر القاسمي تطلق مؤسسة «القلب الكبير»

  • 5/14/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة، مؤسسة «القلب الكبير»، تزامناً مع مرور عامين على اختيار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إياها، كأول مناصرة بارزة للمفوضية. وكانت المفوضية اختارت في أيار (مايو) 2013، الشيخة جواهر في هذا المنصب الدولي، تقديراً لجهودها في رفع الوعي العام حول اللاجئين وعمل المفوضية، وتركيزها على الأطفال بصفة خاصة، وشكّل اعترافاً دولياً بالإلتزام الذي تبذله في التخفيف من معاناة الأسر والأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات. وقالت الشيخة جواهر: «يأتي قرار تحويل حملة «القلب الكبير» إلى مؤسسة شعوراً منا بضرورة مضاعفة جهودنا تجاه اللاجئين والمحتاجين في المنطقة والعالم، وتوسيع نطاق اهتمامات المؤسسة وبخاصة تجاه الأطفال، للوصول إلى فئات أوسع من المحتاجين واللاجئين في مناطق كثيرة من العالم، وهو ما يتماشى مع قيم التكافل الإنساني في ديننا الإسلامي الحنيف، ويتوافق مع حب الخير والعطاء الذي ميّز دولة الإمارات منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعة عقود ومازال حتى اليوم علامة فارقة لصورتها البيضاء المشرّفة في العالم». وأسهمت «القلب الكبير» على مدى العامين الماضيين في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة، والمواد الإغاثية الأساسية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء. و انتقلت الحملة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم، بعد أن تعطلت دراستهم نتيجة للأزمة الراهنة، ونزوحهم من بلدهم الذي مزقته الحرب. وتمثل الإنجاز الأكبر لـ»القلب الكبير» في استضافة الشارقة لمؤتمر الاستثمار في المستقبل، المؤتمر الدولي الأول المعني ببحث قضايا الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتركز عمل مؤسسة «القلب الكبير»، في عامها الأول، على توفير الإحتياجات الضرورية والطارئة، وذلك بحسب ظروف الحرب التي نتج عنها تشريد للأُسر، وفقدان للمأوى، ما انعكس سلباً على توافر الغداء والرعاية الصحية والسكن، لذلك عملت المؤسسة على سد هذه الفجوات التي لا تحتمل الانتظار. وقامت بتوفير هذه الاحتياجات الأساسية للأطفال اللاجئين وأسرهم، وركزت عملها خلال فصل الشتاء، مثلاً، على توفير البطانيات، والسترات، والملابس، وإرسالها إلى الأطفال في دول الجوار السوري (الأردن، والعراق، وتركيا، ولبنان) إضافة إلى سورية نفسها. و شهدت المرحلة الأولى من عمل المؤسسة تقديم المساعدات الطبية إلى أكثر من 365 ألف لاجئ سوري، مع توفير الغذاء والمال لأكثر من 400 ألف، أما في المرحلة الثانية فقد ساهمت في إنقاذ مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من قسوة الشتاء والصقيع. وفي المرحلة الثالثة عملت المؤسسة على توفير التعليم إلى 1.2 مليون طفل لاجئ سوري. وجاء تركيز مؤسسة «القلب الكبير» على التعليم، انطلاقاً من توجيهات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بوضعه على قمة الأولويات الواجب توفيرها بصورة عاجلة للأطفال اللاجئين.

مشاركة :