عمّان: «الخليج»أعلن وزيرا التربية والتعليم عزمي محافظة، والسياحة لينا عناب، استقالتهما من الحكومة الأردنية خلال جلسة مع لجنة التحقيق البرلمانية أمس الخميس، في وقت وجه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني رئيس الوزراء لتشكيل لجنة تحقيق محايدة للوقوف على الحقيقة في كارثة السيول بالبحر الميت، وتحديد جوانب القصور والجهات المسؤولة.وقال عبد المنعم العودات، رئيس لجنة التحقيق البرلمانية، إن اللجنة استدعت 5 وزراء في الجلسة الأولى، بينهم وزيرا التربية والتعليم والسياحة، وذلك بعد ثبوت نواحي تقصير واضحة في العمل. وكتبت عناب في «تغريدة» على «تويتر» قائلة: «ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﻭﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ، ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮﺓ ﻛﻮﺯﻳﺮة ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺋﻴﺲ الوزراء ﻻﺗﺨﺎﺫ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً».وجاءت الاستقالة الثنائية بعد انتقادات واتهامات شعبية وبرلمانية وسياسية واسعة طالتهما، إثر «الفاجعة» التي راح ضحيتها 21 شخصاً أغلبهم من طلبة المدارس.ووقع 40 نائباً مذكرة برلمانية دعت إلى سحب الثقة من الوزيرين، بسبب الموافقة على تسيير رحلة مدرسية نظمها مكتبان سياحيان وسط أجواء طقس سيئة، أسفرت عن سيول جرفت الطلبة ومعلمين وعدداً من المتنزهين.وشن عشرات النوّاب خلال جلسة رقابية قبل يومين، هجوماً حاداً على الحكومة، وطالب أغلبهم برحيل محافظة وعناب؛ لأن إحدى الشركتين اللتين نظمتا الرحلة غير مرخصة، فضلاً عن حصول المدرسة الخاصة على موافقة مسبقة من وزارة التربية.وقال العودات إن لجنة التحقيق البرلمانية مستمرة في عملها، وستقدم تقريرها النهائي قبل 10 أيام، واستدعت كذلك وزراء الداخلية والمياه والري والصحة، وهناك وزراء في قائمة الاستدعاء خلال الأسبوع المقبل.وكشفت لجنة المتابعة الحكومية التي يرأسها نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر، عن إشكالية تعتري الجسور في منطقة البحر الميت، ولم تُجر لها صيانة منذ مدة طويلة، وأن طبوغرافية الموقع وزيادة نسبة الأملاح في التربة، تُسهم في تآكل القواعد.وأظهر تقرير اللجنة، أن الرحلة المدرسية نظمها مكتبان للسياحة أحدهما مرخص والآخر غير مرخص، وهناك مخالفات تمثلت في عدم التقيد بتأمين الطلاب بوسائل السلامة العامة.
مشاركة :