كشفت رسالة نسبت إلى الناطق السابق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ عن تحركات يجريها محمد كوثراني مسؤول ملف التنظيمات الشيعية العراقية في حزب الله اللبناني لتمرير وزراء ترغب بهم إيران وسوريا. وجاء في الرسالة التي نسبت إلى الدباغ والموجهة إلى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ان (ابو زينب الكوثراني) يجري اتصالات منذ اسبوع في بغداد لتمرير اسم فالح الفياض وزيرا للداخلية. وقالت مصادر على صلة بالجماعات المسلحة الشيعية ان كوثراني اجتمع بالفعل مع عادل عبدالمهدي وابلغه رغبة حزب الله بتولي فالح الفياض حقيبة الداخلية، مبينة ان كوثراني أكد لعبد المهدي رغبة الرئيس السوري بشار الاسد بوجود الفياض على رأس وزارة امنية مهمة مثل وزارة الداخلية كون الأخير لعب دور حلقة الوصل الامنية الفاعلة بين بغداد ودمشق خلال سنوات الحرب الطاحنة في سوريا. وبحسب المصادر، فإن كوثراني ابلغ عبدالمهدي انه ومسؤولين إيرانيين ولبنانيين وسوريين سيسعون لإقناع زعيم التيار الصدري بالموافقة على تمرير فالح الفياض لمنصب وزير الداخلية. ويصر ائتلاف الفتح الذي يرأسه هادي العامري ويضم عددا من الفصائل المسلحة على تنصيب الفياض وزيرا للداخلية، فيما ترفضه كتلة الإصلاح التي تضم ائتلاف سائرون برعاية الصدر. وقال ائتلاف الفتح انه مصر على التمسك بالفياض ولن يستبدله باي مرشح آخر، وان عبدالمهدي سيعيد طرح اسمه مرشحا لوزارة الداخلية في جلسة مجلس النواب العراقي المقرر عقدها يوم السادس من شهر نوفمبر الجاري. ومنح مجلس النواب العراقي الثقة لـ14 وزيرا من حكومة عبدالمهدي وارجأ التصويت على ثمانية وزراء اعترضت عليهم كتل سياسية في مقدمتها كتلة الصدر ومعها كتلة الوطنية برئاسة اياد علاوي.