يعتزم الاتحاد الأوروبي إعلان بيان يؤكد فيه تأييده استمرار الاتفاق النووي مع إيران طالما احترمت طهران التزاماتها، واعترف بصعوبة إنشاء مؤسسة تتيح لدوله استئناف شراء النفط الإيراني، وأعلن مسؤول أمريكي رفيع أن الولايات المتحدة تريد فرض أقصى العقوبات على إيران، لكنها لا تريد الإضرار بالأصدقاء، في وقت أعلن الكرملين حزمة إجراءات لحماية الشركات الروسية من عقوبات واشنطن على طهران، وقالت الصين إنها بصدد إطلاق آلية للتعامل التجاري والنفطي مع إيران، وأعلنت اليابان أنها لم تحصل من واشنطن على إعفاء من العقوبات على إيران، بينما أفاد تقرير أن الهند حصلت على إعفاء مؤقت. وقال دبلوماسيون أوروبيون، إن الاتحاد الأوروبي يعقد ورشة عمل لإنشاء كيان، أعلن عنه سابقاً، يتيح لإيران استئناف بيع النفط، رغم صعوبة المهمة تقنياً، مع الأخذ بالاعتبار أن الاتحاد الأوروبي يشتري عشرين بالمئة من إنتاج النفط الإيراني. وأكدت المصادر أن الشركة الجديدة المسجلة هي من نوع المؤسسات التي تعرف باسم «الشركة ذات الغرض الخاص» سيتم إنشاؤها في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، وستدير الشركة الأموال المدفوعة لشراء النفط، وتتيح عمليات التحويل، كما يجب أن يتم تزويدها برأسمال وتحديد حوكمتها. وهي إجراءات لن تكون منتهية بطبيعة الحال بحلول الخامس من نوفمبر للبدء بالعمل. وحسب المصادر، فإن فرنسا وألمانيا وبريطانيا جزء من المشروع، ولا يمكن لغير المشاركين عرقلته، دون استبعاد إمكانية فتح هذه المؤسسة أمام دول أخرى مهتمة بشراء النفط الإيراني تقرر تحدي العقوبات الأمريكية. من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الأربعاء، إن واشنطن تريد ممارسة أقصى حد من الضغوط على إيران بفرض عقوبات على صادراتها من النفط، لكنها لا تريد الإضرار بالدول الصديقة والحليفة التي تعتمد على النفط. وهذا حديث ذو نبرة أكثر تصالحية عن العقوبات من جانب بولتون الذي يؤيد التشدد تجاه إيران ووقف صادراتها النفطية. لكن بولتون قال إن إيران تعاني بالفعل من العواقب، ومن ذلك انهيار عملتها الريال. وأضاف «أعتقد أن من المهم ألا نتراخى في جهودنا».وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، إن طوكيو لم تحصل بعد على إعفاء من خطط واشنطن لفرض عقوبات تهدف إلى إخراج إيران من الأسواق العالمية حتى بعد أن أجرت عدة جولات من المحادثات مع مسؤولين أمريكيين. وأضاف: «الجانب الياباني قال إنه طلب ألا تؤثر تداعيات العقوبات على الشركات اليابانية».وأفادت صحيفة «إيكونوميك تايمز» نقلاً عن مصادر مطلعة أن شركات نفط هندية حصلت على إعفاء مشروط ومؤقت من العقوبات الأمريكية التي ستطبق على إيران خلال الأيام القادمة. وذكرت الصحيفة أنه تم السماح لشركات نفط هندية بمواصلة استيراد نحو 1.25 مليون طن من النفط الخام الإيراني شهرياً حتى مارس القادم، وتوقعت المصادر أن يتم الإعلان رسمياً عن ذلك خلال الأيام المقبلة.وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن موسكو باشرت في تطبيق جملة من الإجراءات لحماية مصالح الشركات الروسية في إيران وباقي دول العالم، وذلك رداً على سؤال حول الإجراءات التي تتخذها روسيا لحماية شركاتها في ظل العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران. وذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية أن الصين تعتزم إطلاق آلية لمواصلة تعاونها المالي والمصرفي مع إيران، مع قرب تطبيق العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني.. (وكالات)