"فوكس بزنس": الصين قد تتجه لشراء النفط الإيراني

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد تطور النزاع الاقتصادي الذي تشهده العلاقات الأمريكية الصينية، طرحت شبكة فوكس بيزنس الأمريكية احتمالية توجه الصين لشراء النفط الإيراني كبديل للنفط الأمريكي، ردًّا على قرار واشنطن بفرض زيادة على التعرفة الجمركية للصادرات الصينية. وسلّط تقرير الشبكة الأمريكية -الذي ترجمته "عاجل"- الضوء على أبرز ما يقلق الساسة وخبراء الاقتصاد الأمريكيين ضمن توابع الخلاف التجاري مع الصين؛ وهو ملف النفط، سواء في بحث بكين عن بديل للنفط الأمريكي أو اتجاهها لإيران. ونوّهت فوكس بيزنس إلى أن فقدان سوق كبير كالصين سوف يُلحق ضربة كبرى لشركات النفط الأمريكية؛ إذ تُقدر المبيعات النفطية الأمريكية للصين بأكثر من مليار دولار شهريًّا. واعتبرت الشبكة الأمريكية أن قرار بكين بتحديد تعريفة على النفط الأمريكي، تأكيدًا على التكهنات الرامية إلى أن الصين قد تتجه لشراء النفط الإيراني تعويضًا عن نسبة وارداتها النفطية من الولايات المتحدة. وعلى عكس ما تتنبأ به فوكس بيزنس، يرى الرئيس السابق لشركة "إكسان" النفطية "جيري بيلي" أنه من المستبعد أن تنتهك الصين العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الإيراني، أو أن تصيب علاقاتها مع واشنطن بتوتر أكثر من هذا. وأعلن وزراء النفط بمجموعة أوبك (اليوم الجمعة) عن موافقة الدول الأعضاء على زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميًّا؛ بهدف تلبية الطلب المتزايد حول العالم. وكانت قد عبّرت المملكة السعودية وروسيا، عن رغبتهما في زيادة إنتاج النفط، بينما أعلنت إيران عن رفضها لهذه الخطوة لما تواجهه من صعوبات في تصدير إنتاجها النفطي بسبب العقوبات الأمريكية. ويشهد سوق النفط الإيراني أزمة غير مسبوقة منذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران. وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في مايو الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران؛ بعد ثبوت مواصلة النظام الإيراني الأنشطة النووية وخرقه لبنود الاتفاق، حيث وقع ترامب فور إعلانه على وثيقة لإعادة فرض العقوبات على طهران بين 90 و180 يومًا. بدورها، أعلنت عديد من الشركات العالمية انسحابها من الأسواق الإيرانية، تفاديًا للعقوبات الدولية المفروضة على طهران؛ حيث كان أبرزها "توتال" الفرنسية للنفط -التي صفعت طهران بالانسحاب من استكمال أعمال التنقيب في حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز- و"بوينج" الأمريكية للطائرات، و"دانيلي" الإيطالية للفولاذ.

مشاركة :