المرشد الأعلى الإيراني يستبق إعادة فرض الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية ويقول إن ترامب "ألحق العار" بالولايات المتحدة.طهران - اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي السبت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ألحق العار" بالولايات المتحدة، وذلك قبل يومين من إعادة واشنطن فرض حزمة جديدة من العقوبات على طهران التي قلل من أهميتها. وقال خامنئي في تصريحات على صفحته في "تويتر" مقتبسة من خطاب ألقاه في طهران "هذا الرئيس الأميركي الجديد ألحق العار بما تبقى من هيبة أميركا والليبرالية الديمقراطية. قوة أميركا الخشنة، أي الاقتصادية والعسكرية، تتراجع كذلك". وقلل خامنئي من أهمية إعادة فرض العقوبات الأميركية التي تدخل حيز التنفيذ الاثنين، بما في ذلك الحظر على النفط. وقال إن "التحدي بين الولايات المتحدة وإيران استمر 40 عاما حتى الآن وقامت الولايات المتحدة بجهود متعددة ضدنا: حرب عسكرية واقتصادية وإعلامية". وأضاف "هناك حقيقة أساسية في هذا السياق: في إطار هذا التحدي المستمر منذ 40 عاما، الطرف الخاسر هو الولايات المتحدة والرابح هو الجمهورية الإسلامية". وأعلن ترامب في أيار/مايو أن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 وتعيد فرض العقوبات على طهران، ما أثار حفيظة القوى الكبرى الأخرى التي أشارت إلى أن إيران نفذت التزاماتها بوضع حد لبرنامجها النووي. وتؤكد واشنطن بدورها على رغبتها إبرام صفقة جديدة مع إيران تحد من تدخلاتها الإقليمية وبرنامجها الصاروخي، وهي مطالب رفضتها الأخيرة. واشنطن أعادت فرض الشريحة الأولى من عقوباتها على إيران في أغسطس/آب الماضي. ورغم الاحتجاجات الإيرانية وانتقادات الحلفاء الأوروبيين وروسيا والصين للولايات المتحدة، نفّذ الرئيس دونالد ترامب وعيده وقرّر رسميا فرض الشريحة الثانية من العقوبات بدءا من الاثنين المقبل. والقرار الأميركي يعني منع كل الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأميركية في حال قرّرت المضي قدما بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية. وكرّر ترامب مرارا استعداده للتفاوض مع القادة الإيرانيين حول اتّفاق شامل على أساس تلبية 12 شرطا أميركيا أبرزها فرض قيود أكثر تشدّدا على القدرات النووية الإيرانية ممّا هو وارد في اتّفاق العام 2015 وفرض قيود على انتشار الصواريخ البالستية الإيرانية، وعلى "النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار" في العديد من دول الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن ولبنان.
مشاركة :