اكتشاف مقاربة جديدة لعلاج سرطان الثدي

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف فريق من الباحثين في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، مقاربة بحثية جديدة من شأنها إيجاد علاج أنجع لسرطان الثدي، فضلاً عن تخفيف الأعراض الجانبية. وقد جاء ذلك في ورقة بحثية نشرها الدكتور إيهاب يونس، الأستاذ المساعد في العلوم البيولوجية، وعتيب المرابطي، خريج الجامعة في عام 2017، على موقع «فرونتيرز أن موليكيولر بيوساينس»، وكانت بعنوان: «الجزيئيات السرطانية: إعادة برمجة عملية الربط في السرطان». وفي هذا الصدد، علّق الدكتور مايكل تريك -عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر- قائلاً: «تأسست كارنيجي ميلون على مبدأ ضرورة تعزيز البحوث لحياة البشر، ويُمكن للبحث الذي أجراه إيهاب وعتيب أن يخلّف تداعيات مهمة في مجال علاج سرطان الثدي، وكذلك أنواع السرطان الأخرى. ونحن ننظر قدماً لرؤية كيفية تعزيز هذا الاكتشاف للخيارات العلاجية بالنسبة للأطباء، وتحسين حياة المرضى الذين يعالجونهم». وتلحظ الورقة البحثية أن عمل مرسال الحمض النووي الريبيّ في الخلايا السرطانية يختلف عن العادية منها، خاصة عندما تترجم الخلية الرمز الوراثي إلى البروتينات التي تحتاجها حتى تعمل. وفي الخلايا العادية، يعمل مرسال الحمض النووي الريبيّ بكفاءة، من أجل إنتاج بروتينات معينة، وهو ما لا يحدث في حالة الخلايا السرطانية. ويؤمن يونس والمرابطي بأن استهداف الخلايا الأخيرة من شأنه أن يكون وسيلة للقضاء على الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا السليمة. ويقول يونس: «نحن لا نقترح استخدام هذا العلاج كبديل عن العلاجات التقليدية، ولكن استهداف الخلايا بهذا الأسلوب -بالتوازي مع العلاجات التقليدية- من شأنه أن يوفر علاجاً أنجع مع أعراض جانبية أقل». أشعل المشروع حماس الطالب على متابعة البحوث في مجال السرطان عند انضمامه إلى هيئة التدريس في جامعة كارنيجي ميلون في قطر عام 2015، حث الدكتور يونس طلابه على مساعدته في تأسيس مختبر بحثي، وكان المرابطي آنذاك طالباً في السنة الثالثة، حيث أُسندت إليه مهمة تحليل تسلسل الرموز الوراثية للخلايا الطبيعية والسرطانية. وحول ذلك، قال المرابطي: «عرفت وقتها أنني عشقت البحوث، نتيجة هذا المشروع مع الدكتور يونس». ويقول يونس: «لقد كان المرابطي جاهزاً للتبرع بوقته كلما طلبت منه المساعدة، وهو يثابر على القدوم إلى هنا لمتابعة البحوث حول الجوانب الحاسوبية للمشروع، فور انتهاء الحصص الدراسية في وايل كورنيل». ويسعى المرابطي إلى جعل البحوث في صلب مسيرته المهنية كطبيب مستقبلاً، ويقول: «لقد أمضيت فصل الصيف وأنا أجري بحوثاً مشابهة في ميموريال سلون كترينج. لست متأكداً من المجال الذي سأتابع دراستي فيه بعد الانتهاء من كلية الطب، ولربما اخترت علاج الأورام السرطانية، لكنني متأكد من أن البحوث ستكون في صلب مسيرتي المهنية».;

مشاركة :