كشف دبلوماسي مصري لـ«الغد»، نجاح الجهود المصرية، في تحقيق مناخ من الهدوء على الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، كخطوة أولى للتمهيد لاتفاق تهدئة وانقاذ قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي.. وأضاف : إن مباحثات الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس بشرم الشيخ، على هامش منتدى شباب العالم، أسفرت عن دعم الرئيس «أبو مازن» للجهود المصرية المتواصلة منذ شهر تقريبا لعقد اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في القطاع وإسرائيل، وتم التوصل إلى خطوة اولى لبناء الثقة من خلال «الهدوء» أولا، وهوما تحقق خلال مسيرة العودة الجمعة الماضية، والتي شهدت واحدًا من أكثر أيّام الجمعة هدوءًا. «الهدوء» قبل التهدئة والمصالحة وأوضح الدبلوماسي المصري، أن لقاء «السيسي ـ أبومازن»، أمس، كشف عن موافقة حركة فتح لبدء مرحلة «الهدوء» أولا على الحدود بين غزة وإسرائيل، قبل التهئة والمصالحة، بعد اقتناع الرئيس الفلسطيني دون شرط سابق بتحقيق المصالحة، وتسلم الإدارة الكاملة لغزة، قبل التهدئة، وكانت وجهة نظره أن السلطة الشرعية الفلسطينية ممثلة في السلطة الوطنية هي التي تعقد اتفاق تهدئة مع الجانب الآخر (إسرائيل) وتتحمل مسؤولية التطبيق، وهذا لن يتحقق قبل المصالحة..ولكن مصر تعهدت بضمان «الهدوء» أولا ثم استئناف مسيرة المصالحة الفلسطينية.. وقال السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لـ«الغد»، إن مصر تسعى جاهدة لمنع إسرائيل من شن حرب رابعة على القطاع، وفي نفس الوقت إعادة الحياة الطبيعية إلى قطاع غزة وتوفير خدمات الكهرباء، والمياه، والصحة، وتسهيلات أخرى سوف يشهدها معبر رفح قريبا، ومن المتوقع أن يعلن عن فتحه بصفة دائمة. تفاهمات و(ليست اتفاقا مكتوبا) وتابع السفير جلال ، في تصريحاته لـ«الغد»، إن «تفاهم الهدوء»، هو مقدمة للتوصل إلى اتفاق شامل للتهدئة في المرحلة الثانية، بعد ستة أشهر من سريان «الهدوء»، وبعد إتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وتمت التفاهمات برعاية مصرية مع الفصائل الفلسطينية وإسراييل، على أجواء من «بناء الثقة»، من خلال مرحلتيْن من الهدوء: الأولى أسبوعيْن، مع منع إطلاق البالونات الحارقة، وهذه المرحلة قد نجحت بالفعل الجمعة الماضية من مسيرة العودة، والمرحلة الثانية تستغرق ستة أشهر.. وهي تفاهمات و(ليست اتفاقا مكتوبا)، وتشمل التفاهمات استمرار تدفق الوقود لمحطة الكهرباء في غزة، واستمرار تزويد إسرائيل القطاع بالتيار الكهربائي بقدرة 120 ميغا واط. زيارة غير مسبوقة لوفد المخابرات المصرية إلى حدود قطاع غزة مع إسرائيلوأشار الدبلوماسي المصري، إلى دور الوفد الأمني المصري، رفيع المستوى، من كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، برئاسة اللواء أحمد عبدالخالق والعميد همام أبو زيد، والذي قام بزيارة غير مسبوقة ولأول مرة إلى حدود قطاع غزة مع إسرائيل، قبل ثلاثة أيام، وساهمت في تطبيق عملي لـ «الهدوء» المصاحب لمسيرة الاحتجاج الفلسطينية،خلال فعاليات الجمعة الماضية رقم 32 من مسيرات العودة. المصالحة وفقا لاتفاق 2017 .. والتهدئة وفقا لاتفاق 2014 وقال السفير جلال، أن الجهد المصري المتواصل سواء بشأن عقد المصالحة الفلسطينية، واتمام اتفاق التهدئة مع إسرائيل، يجسد حرص مصر من خلال هذا الجهد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعدم فصل القطاع عن الضفة الغربية.. وأضاف، إن الخطوة التالية للمصالحة الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني، تتم وفق اتفاق المصالحة المبرم في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعات الفصائل الفلسطينية يسبقها اجتماع وفدي «حماس وفتح»..أما اتفاق التهدئة وهو «تثبيت وقف النار»، سوف يتم وفقاً لاتفاق عام 2014
مشاركة :