ناشد زوج المسيحية الباكستانية آسيا بيبي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحه وعائلته اللجوء مشيرا إلى خطر يتهددهم. وأثارت قضية بيبي موجة غضب داخل باكستان بعد تبرأتها من تهمة التجديف بعد أن أمضت ثماني سنوات في السجن. طلب زوج الباكستانية المسيحية آسيا بيبي التي اٌعلنت براءتها هذا الأسبوع بعد أن كانت تنتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقها بتهمة التجديف، اللجوء لعائلتها في الولايات المتحدة أو بريطانيا او كندا في حين لا يزال الغموض يلف مصير زوجته في بلادها. وقال عاشق المسيح في مقطع فيديو "أطلب من الرئيس (الأميركي) دونالد ترامب مساعدتنا من أجل المغادرة. بعد ذلك، أطلب من رئيسة الوزراء البريطانية (تيريزا ماي) القيام ما بوسعها لمساعدتنا". وطلب أيضا زوج بيبي "مساعدة" رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وفي شريط الفيديو، طلب عاشق مسيح أيضاً اللجوء لجوزيف نديم الذي استضاف العائلة منذ الحكم بالإعدام على بيبي عام 2010. ويبدو الإفراج عن المسيحية الذي كان شبه مسلّم به بعد أن برأتها الأربعاء المحكمة العليا، غير مؤكد في الوقت الحالي. وتوصلت الحكومة ليل الجمعة/ السبت الى اتفاق مثير للجدل مع متظاهرين إسلاميين تسببوا بشلل في البلاد خلال ثلاثة أيام. ويقضي هذا الاتفاق بوضع بيبي على قائمة الممنوعين من السفر وتتعهد فيه عدم الاعتراض على طعن في قرار التبرئة تم تقديمه أمام المحكمة العليا في وقت سابق. وطلب عاشق مسيح أمس السبت (الثالث من تشرين الثاني / نوفمبر) من الحكومة "تعزيز أمن" زوجته "في السجن". وقال لموقع DW إنه "ما كان يجب التوصّل إلى مثل هذا الاتفاق". وأضاف "من السيئ إيجاد سابقة ترمي إلى الضغط على القضاء"، معتبراً أنّ "الحكومة اخطأت" بالرضوخ لضغط المتظاهرين الإسلاميين". وكان محامي المرأة الباكستانية قد أعلن مغادرته باكستان أمس السبت خوفا على حياته. وقال المحامي سيف الملوك إن قضية التجديف في غاية الحساسية في باكستان وملف بيبي دقيق جدا. وأغلق قادة حركة لبيك باكستان المتشددة الطرق الرئيسية في المدن الكبرى بباكستان لثلاثة أيام ودعوا إلى قتل قضاة المحكمة العليا الذين قضوا ببراءة آسيا بيبي. من جهتها اتهمت وزيرة باكستانية موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" برفض حجب حساب أثار احتجاجات عنيفة بسبب تبرئة بيبي. وذكرت شيرين مزاري، وزيرة حقوق الإنسان أن الحكومة طلبت من موقع التواصل الاجتماعي حجب حساب خادم رضوي، زعيم حركة "لبيك باكستان" الإسلامية. وذكرت الوزيرة في تغريدة لها اليوم الأحد أن موقع (تويتر) رفض الطلب. وكان رضوي قد استخدم موقع (تويتر) لنقل رسائل وتعليمات خلال الاحتجاجات التي أصابت باكستان بالشلل لمدة ثلاثة أيام. واندلعت المظاهرات في الباكستان منذ الاربعاء الماضي بعد أن أمرت المحكمة العليا بإطلاق سراح آسيا بيبي التي حكم عليها بالإعدام في عام 2010. يشار إلى أن التجديف قضية حساسة في باكستان، ويمكن أن يصبح المتهمون به أهدافا لجماعات أهلية إسلامية. وفي بعض الحالات، يتم قتلهم بالرصاص أو إحراقهم أحياء أو ضربهم بالهراوات حتى الموت. ع.أ.ج/ ع ش(د ب ا، أ ف ب، DW)
مشاركة :