تبدأ 6 قطاعات طبية في الرياض بعد غد الأحد العمل في تبادل معلومات المرضى الصحية من المواطنين أو المقيمين الذين يراجعونها من مختلف المناطق، عبر «برنامج الملف الصحي الإلكتروني المشترك» كخطوة أولى تهدف في المستقبل لتطبيقها في جميع القطاعات الطبية الحكومية والخاصة في البلاد لتوحيد جهودها في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى. ويسعى البرنامج الذي بدأ العمل فيه منذ سبعة أعوام بإشراف المجلس الصحي السعودي، لإيجاد طريقة آلية لتبادل المعلومات الطبية الأساسية بين المستشفيات الحكومية والخاصة من خلال إصدار ملف إلكتروني مشترك، يستهل تشغيله في 6 قطاعات طبية بالرياض، يتم خلالها رصد معلومات المريض الأساسية الموجودة في ملفه الطبي لدى أكثر من مستشفى يراجع فيها لعرضها على طبيبه المعالج. ويطبق العمل بالملف الإلكتروني المشترك: مدينة الأمير سلطان العسكرية، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، مستشفى قوى الأمن، مدينة الملك فهد الطبية، المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وذلك بالتعاون مع برنامج التعاملات الحكومة الإلكترونية (يسر). ويقدم الملف معلومات المريض الأساسية، والحساسيات التي يعاني منها، والأدوية التي يستخدمها، والتشخيصات الأساسية، وزياراته السابقة للأطباء، حيث يتم الوصول إليها عن طريق رقم الهوية الوطنية للمواطن، أو رقم الإقامة للمقيم، في حين يعرض الملف بطريقتين، الأولى: بناء على جهة صحية محددة، والثانية: بناء على تواريخ الزيارات الأخيرة للمريض في المستشفيات المسجل بها. ويتمتع برنامج الملف الإلكتروني بحماية تقنية متقدمة تمنع كشف معلومات المرضى المتبادلة لأي شخص، وتمكن من التحكم بمحتوى الملف وطريقة عرضه بكل يسر وسهولة، الأمر الذي سيسهم في رفع جودة الخدمات الصحية المقدمة، وتقليل أخطاء الملفات والوثائق الطبية، وخفض التعاملات الورقية، وتوفير رعاية صحية مبنية على معلومات محدثة وآنية من خلال الكشف المبكر على الأمراض والإصابات التي تعرض لها المريض، وتلافي تفاقمها.
مشاركة :