تجسس متبادل بين روسيا وإيران في سوريا

  • 11/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – وكالات: أكد مصدر عسكري سوري مقرب من النظام أنه على الرغم من التعاون العسكري المُباشر بين روسيا وإيران وسوريا، إلا أن عمليات التجسس والعمليات الاستخباراتية لا تتوقف بين الدول الثلاث؛ خوفاً من انفراد في قرار قد لا يُناسب الطرف الآخر”. وأضاف المصدر، أن “قادة النظام السوري، يعلمون أن للروس مُخبرين بين ضباطهم ممن يخرجون إلى موسكو بحجة الدورات التدريبية وكبعثات عسكرية، ويعودون للعمل كجواسيس لصالح الروس في قطع وثكنات الجيش، خاصة التي تعتبر على تنسيق عالٍ مع جهات إيرانية”. وتابع أن الجانب الروسي أبلغ الإيرانيين بضرورة تسليم جاسوس يدعى “أبو أيهم” وهو قيادي في فيلق القدس الإيراني؛ لتورطه بقضايا تتعلق بـ”الأمن القومي” وتُثبت تعامله مع جهات خارجية؛ وفقاً لـ”المدن”. وجاء الرد الإيراني بأن “أبو أيهم” قيد الاعتقال وتم نقله إلى طهران بسبب اختلاسه أموالاً لـ”الحرس الثوري” وسرقة رواتب عناصر سوريين لأشهر طويلة، ورفع قوائم تحمل أعداداً وأسماءً وهمية للمجموعات التي انضمت إلى صفوف “الحرس الثوري” من مناطق “التسويات”. مصادر “المدن” تشير إلى أن الجانب الإيراني سعى لتحويل القضية من تجسس إلى اختلاس، جرى على إثرها اعتقال “أبو أيهم” لـ”مُحاسبته”. وعيّن “فيلق القدس” مُباشرة بعد اعتقال “أبو أيهم”، “الحاج جواد” خلفاً عسكرياً له، مع إعطائه صلاحيات أوسع كونه إيراني الجنسية، مع تعيين نائب إيراني له أيضاً، وتوسيع مهامهم العسكرية وإجراء تغييرات طالت قادة لميليشيات شيعية ممولة من “الحرس الثوري” الإيراني. وأكدت مصادر غضب الجانب الروسي من “المخابرات الجوّية” التابعة للنظام والمسؤولة عن أمن مطار دمشق وحمايته؛ جراء تهريب شخص مطلوب بهذه السهولة، من دون وجود مُهمة رسمية. وصدرت أوامر من الجانب الروسي؛ لإجراء تبديلات على مستوى ضباط الصف الأول في مطار دمشق الدولي، وتبديلات أخرى طالت الضباط على الحدود مع لبنان، على خلفية الحادثة، بعد ورود أنباء عن هروب أشخاص مُرتبطين بـ”أبو أيهم” إلى معاقل “حزب الله” اللبناني.

مشاركة :