مع مضي واشنطن في تنفيذ وعيدها بفرض حزمة أشد من العقوبات الأمريكية على طهران، حمل الرد الإيراني دلالات تراوحت بين التحدي على لسان الرئيس حسن روحاني الذي أكد قدرة بلاده على تلافي العقوبات والاستمرار بتصدير النفط، بينما نحى وزير خارجيته محمد جواد ظريف إلى طرح احتمالات أخرى بينها التفاوض وإن ربط ذلك بتغيير الادارة الأمريكية لنهجها أو الانتظار حتى رحيل ترامب. على الجانب الأمريكي امتزج الخطاب الانتخابي بتصريحات المسؤولين حيث أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا طالما بقي ترامب رئيساً، فيما اتجه جون بولتون أبعد من ذلك عندما لوح بفرض المزيد من العقوبات على طهران. فهل ترمي واشنطن فعلا إلى تغيير سلوك النظام الإيراني كما تعلن أم أن حقيقة مساعيها تكمن في قلب الحكم؟ وما هي فرص قبول الايرانيين بالجلوس إلى طاولة الحوار لبحث اتفاق نووي جديد؟
مشاركة :