أيدت محكمة الاستئناف العليا الحكم بالسجن 5 سنوات على شاب افتعل حادثًا مروريًا، وزوَّر تقرير المرور للحادث للحصول على تعويض من شركة التأمين، وأيدت حبس شريكه في افتعال الحادث مدة سنة وأمرت بمصادرة المحررين المزورين.وتعود تفاصيل الواقعة التي ذكرها المتهم الثاني في التحقيقات إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من صديقه «المتهم الأول» والذي أخبره بأنه ارتكب حادثًا مروريًا، وطلب منه الحضور إليه لافتعال حادثة أخرى بينهما، مقابل حصوله على 100 دينار نظير تلك المساعدة، فوافق وحضر إلى مكان الحادث في منطقة البديع، وقاما بتنفيذ خطتهما. وبالفعل توجه المتهمان بعد إجراء الحادث المفتعل إلى مكتب الحوادث بالقرب من بريد البديع، وأخبرا شرطي المرور بارتكابهما حادثًا مروريًا، وأن الثاني ارتطم بسيارته من الخلف، ما تسبب باصطدامه بالرصيف، وتعرض مركبته إلى تلفيات، وبعد المعاينة تم تحرير تقرير بالحادث، وتسلم المتهم الأول نسخة كربونية للتقرير، واستغل الفرصة بتزويره مستخدما مادة كيميائية سائلة لمحو البيانات وكتابة بيانات بمادة جافة باللون الأزرق لرقم سيارة أخرى غير المتورطة في الحادث المفتعل، ووضع الخاتم الخاص بوزارة الداخلية وزور اسم وتوقيع الشرطي محرر التقرير. لكن خطأ بسيط كشف عملية التزوير، حيث قام المتهم بكتابة عبارة لا تستخدم عادة في كتابة التقارير المرورية، وحين قدم المتهم الأول تقرير الحادث المزور لشركة التأمين للحصول على التعويض، شك الموظف في الورقة، وبعد التأكد من أنها مزورة تم تقديم بلاغ ضده.