بدأت الطائفة الهندوسية في البحرين والتي تقدر بنحو 170 ألف نسمة احتفالاتها بأعياد «ديوالي» وهو عيد ديني للهندوسية والسيخية ومعناه «عيد الأنوار». وشهد المعبد الهندوسي الواقع في العاصمة توافد المئات من معتنقي الديانة الهندوسية لإحياء طقوسهم العبادية في اليوم الاول من احتفالات عيد الانوار. كما احتشد العشرات منهم أمام المحلات المحيطة بالمعبد لاقتناء الهدايا والذهب والفضة والزهور استعدادا للاحتفال برأس السنة الهندوسية. وخلال الأيام الماضية، طرحت الأسواق والمحلات التجارية بضائع تتناسب مع الحدث، تضمنت شموعًا، شعلاً نارية، زخارف يتم اسخدامها في بيوت الهندوس بالإضافة إلى الهدايا. وتبدأ الاحتفالات بأعياد «ديوالي» ومعناه «عيد الأنوار» اليوم وتستمر لمدة 5 أيام يتم خلالها اشعال الأنوار والشموع وتوزيع الحلويات والهدايا وزيارة الاقارب والاصدقاء. ويحرص أبناء الجالية الهندوسية على احياء هذه المناسبة بحسب الطقوس الموضوعة لكل يوم، اذ يتم توزيع الهدايا وإضاءة الانوار وتزيين منازلهم بالزهور، وإقامة الصلوات وتبادل الزيارات العائلية، الى أن يأتي اليوم الرابع والذي يتم خلاله الاحتفال برأس السنة الهندوسية. وخلال الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، يقوم الهندوس خلال اليوم الأول بالاستحمام والتعبد بالقرب من شجرة الريحان المقدسة أو أي شجرة ترمز لها في فناء المنزل، وفي اليوم الثاني من العيد، ويسمى (تشوتي ديوالي)، ومعناه (الدوالي الأصغر)، يتم تدليك الجسم بالزيوت العطرية وتزيين مداخل المنازل بالورود، كما يتناول أفراد الأسرة أنواعا معينة من الحلويات تعرف باسم (ميتاي)، ويوقدون بعد ذلك الشمعدانات في صفوف متراصة. وخلال اليوم الثالث، الذي يدعى (لاكشيمي بوغا)، وهو اليوم الأهم في (ديوالي)، حيث يلتقي الهندوس بعائلاتهم ويتعبدون لـ«الآلهة لاكشيمي، لتبارك العالم وتمنحهم البركة والنجاح والثروة»، ثم تبدأ الاحتفالات بإطلاق المفرقعات والشهب النارية، وبعد ذلك تجتمع العائلات في حفل عشاء توقد خلاله الشموع طيلة الليل، «على أمل أن تنير درب الأرواح الصاعدة للسماء»، في اليومين الأخيرين، الرابع والخامس، فيتم تخصيصهما لتبادل الزيارات بين الإخوة والأخوات. وتضم البحرين 5 معابد للطائفة الهندوسية فيما يمتد عمر المعبد الواقع في العاصمة لأكثر من 200 سنة.